حزب الله اعتقل جنرالاً سويدياً رفيعاً لمدة 8 ساعات

: 11/28/22, 9:57 AM
Updated: 11/28/22, 9:57 AM
الجنرال السويدي دينيس غيلينسبوري (أرشيفية)
Foto: Heiko Junge / NTB
الجنرال السويدي دينيس غيلينسبوري (أرشيفية) Foto: Heiko Junge / NTB

الكومبس – ستوكهولم: كشفت معلومات صحفية أن جهاز الأمن التابع لحزب الله اعتقل أحد كبار القادة العسكريين السويديين الجنرال دينيس غيلنسبوري في بلدة صور في جنوب لبنان مايو الماضي.

وذكرت المعلومات، وفق صحيفة إكسبريسن، أنه تمت مصادرة الهاتف والحاسوب المحمول للضابط السويدي واستجوابه لعدة ساعات.

وأطلق سراح الجنرال بعد جهد دبلوماسي لعبت فيه وزارة الخارجية والأمم المتحدة دوراً مهماً، لكنه طرد من البلاد.

وكتب غيلنسبوري في رسالة إلكترونية مقتضبة للصحيفة “كان هناك سوء فهم وجرى حله على الفور”.

وشغل الجنرال البالغ من العمر 58 عاماً مناصب عسكرية عدة منها منصب رئيس الأركان في القيادة الإقليمية لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان (إيساف)، ورئيس أركان القيادة في المقر الرئيسي لقوات الدفاع في ستوكهولم، ورئيس مقر قوات الدفاع، ورئيس الوحدات الخاصة، وعمل في آخر ثلاث سنوات قائداً لعملية الأمم المتحدة العسكرية في مالي، حيث قاد 13 ألف جندي من 55 دولة مختلفة. وهو اليوم أستاذ مشارك في العلوم السياسية في كلية الدفاع السويدية.

وفي مايو الماضي، سافر غيلنسبوري إلى لبنان. وأقام في فندق “البوتيك” الذي أوصت به الأمم المتحدة على كورنيش صور.

في المساء، غادر الفندق، لكن بعد ساعات قليلة، رآه شهود مصحوباً باثنين من رجال الأمن في الفندق، حيث قاداه إلى غرفته وصادرا حاسوبه المحمول قبل أن يغادر الثلاثة الفندق.

وقال المسؤولون في الفندق إن جهاز الأمن التابع لحزب الله هو الذي اعتقل الجنرال السويدي. وحدث الاعتقال بينما كان الجنرال يلتقط صوراً بهاتفه المحمول خلال تجمع انتخابي في صور حيث تجمع عشرات الآلاف من المتعاطفين مع حزب الله للاستماع إلى زعيمه حسن نصر الله.

أخبر موظفو الفندق مقر قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان (اليونيفيل) في الناقورة خارج صور. واتصلت اليونيفيل بوزارة الخارجية في ستوكهولم وأبلغت عن اعتقال الضابط السويدي.

وقال مصدر في قوات الأمم المتحدة طلب عدم الكشف عن اسمه “كان الجنرال قد تقدم بطلب للحصول على إذن لزيارة مقر الأمم المتحدة كباحث سويدي. ما نعرفه هو أن السلطات اللبنانية احتجزته ورحّلته إلى خارج البلاد”.

ولجأت وزارة الخارجية السويدية إلى اللواء اللبناني عباس إبراهيم، القائد الأعلى للأمن العام اللبناني والمعروف في عمليات تبادل الأسرى السرية سابقاً وإطلاق سراح الصحفيين والسياسيين والغربيين المختطفين.

وقال مصدر في الشرطة مطلع على القضية “بعد ثماني ساعات، تم تسليم الجنرال إلى الأمن العام، الذي رافقه إلى المطار وأشرف على عملية ترحيله. وأعلن أنه شخص غير مرغوب فيه في لبنان”.

فيما قال أحد زملاء غيلنسبوري في كلية الدفاع السويدية إنه عند وصول الجنرال إلى لبنان اكتشفت شرطة الجوازات اللبنانية أن لديه ختماً إسرائيلياً في جواز سفره، ومع ذلك سُمح له بدخول البلاد. وعبّر الزميل عن اعتقاده بأن الختم الموجود في جواز السفر هو الذي أدى لاحقاً إلى اعتقاله.

Source: www.expressen.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.