الكومبس – ستوكهولم: طالب حزب المحافظين الحكومة السويدية بإعداد وتحضير أطفال طالبي اللجوء بشكل أفضل قبل بدء الدراسة في المدارس السويدية، وذلك من أجل عدم قيام البلديات بعملية تسريع إدخال الأطفال اللاجئين في مدارس المرحلة الابتدائية كما يحصل الآن، وذلك بحسب التلفزيون السويدي SVT.
ويأتي الاقتراح في إطار نية الحزب إدخال تعديلان على سياسة الاندماج، نتيجة التدفق المتزايد للاجئين، ومن ضمنهم الأطفال، مما يضع البلديات أمام اختبار صعب في مواجهة التحديات الناتجة عن عملية تسريع إدخال الأطفال في مرحلة التعليم الابتدائي وفق المناهج السويدية.
وذكر SVT أن عدد الأطفال اللاجئين في العام الماضي بلغ نحو 22 ألف طفل، تقارب أعمارهم سن المدرسة الإلزامية حسب نظام التعليم السويدي، مما أدى إلى خلق ضغوط كبيرة على المدارس.
وبحسب النظام الحالي يتم تقديم مكان للأطفال في المدرسة في غضون شهر تقريباً، في حين يحصل الطفل على مكان في مرحلة الحضانة والمدرسة التمهيدية، خلال أربعة أشهر.
وقالت المتحدثة باسم سياسة الاندماج في حزب المحافظين Elisabeth Svantesson للتلفزيون السويدي إن الدولة يجب أن تتدخل وتأخذ مسؤولية أكبر على عاتقها، لاسيما وأن البلديات تتحمل مسؤولية صعبة وضغوط غير عادية، وهو ما يفسر عدم نجاح البلديات والمدارس في تخطي تحديات تعليم أطفال اللاجئين.
بدورها أوضحت رئيسة حزب المحافظين Anna Kinberg Batra أن تسريع دخول الطفل في المدرسة هو أمر مهم جداً، لكن كيفية إعداد الطفل وتأهيله العلمي بشكل جيد لا يقل أهمية عن ذلك.
وأضافت أن الدولة تستطيع اليوم أن تساعد بشكل أكبر من خلال تكثيف تعليم اللغة السويدية والتحضير لها بشكل جيد، وتحسين عملية تكامل المناهج التعليمية،من أجل ضمان أكبر قدر من السرعة والفعالية للبدء في الدراسة وفق المناهج السويدية.