الكومبس – ستوكهولم: حذّرت رئيسة كتلة حزب المحافظين في البرلمان السويدي آنا شونيك من ظهور مدن صفيح في العاصمة ستوكهولم، بسبب تزايد أعداد مواطني الإتحاد الأوربي، الذين يتخذون من الأماكن العامة، مكاناً للعيش فيها، فيما يريد الحزب توظيف المزيد من حراس الأمن لإخلاء تلك الأماكن منهم.
وفي مقال لها بصحيفة “داغس نيهتر”، حثت شونيك الحكومة على إجراء تغيير قانوني، يُمكّن مدينة ستوكهولم بنفسها من التعامل مع حالات الإخلاء، لافتة الى انه في سنة واحدة فقط، إرتفعت عدد تجمعات مواطني الإتحاد الأوربي من 17 الى 44 تجمعاً.
توظيف حراس أمن
ويريد حزب المحافظين أن يجري توظيف المزيد من حراس الأمن في ستوكهولم، للقيام بإدارة عمليات الإخلاء وتولي مسؤولية عدم إنشاء تلك التجمعات في الحدائق العامة للمدينة أو على إمتداد الطرق، كما سيتولى الحراس مهمة إبلاغ مواطني الإتحاد الأوربي بأماكن توفر الملاجىء والأماكن التي يتمكنون فيها من الحصول على المساعدة.
ورغم ما يشكله حزب المحافظين من غالبية في مدينة ستوكهولم، الا أن إجراء تغيير قانوني على عمليات الإخلاء تلك، تتطلب منه الحصول على دعم جميع أحزاب تحالف يمين الوسط، بالإضافة الى دعم ما لا يقل عن حزب واحد من أحزاب كتلة الحمر الخضر.
ولا تريد أحزاب، الديمقراطي الإشتراكي واليسار والبيئة وحركة المبادرة النسوية، تشديد القواعد المتعلقة بعمليات الإخلاء.
“التشريع الحالي لا يكفي”
وحثت آنا شونيك الحكومة على إجراء تغيير قانوني، يُمكن البلديات بأنفسها من التعامل مع حالات الإخلاء والحفاظ على نظام المدينة، موضحة ان التشريع الحالي لا يكفي لمعالجة الموقف، بل يعمل على تحريك مواطني الإتحاد الأوربي بضعة أمتار.
وأضافت بأنها لا تعتقد ان هناك حاجة الى حظر التسول، وأن سكان ستوكهولم يشعرون بالتعاطف مع هذا الكم الكبير من الناس المستضعفين، لكنها ترى أنه يجب تطبيق القوانين على الجميع، بغض النظر عن المكان الذي جاءوا منه.