الكومبس – ستوكهولم: طالب حزب اليسار Vänsterpartiet بخفض الضرائب لأولئك الأشخاص الذين يحصلون على تعويض المرض sjukersättning، ويعتبر هذا المطلب هو الشرط الأخير من مجموعة المقترحات التي قدمها حزب اليسار خلال المفاوضات الجارية مع الحكومة السويدية حول الميزانية.
وقالت المتحدثة باسم السياسة الاقتصادية في حزب اليسار Ulla Andersson للتلفزيون السويدي SVT “لا يمكن أن يكون هناك أي معنى أو معزى لما يسمى بدولة الرفاه الاجتماعي مثل السويد، لاسيما وأن أولئك الذين يعانون من المرض يدفعون ضرائب أكثر من غيرهم.
وأشار تقرير أعده التلفزيون السويدي أن الأشخاص الذين يحصلون على تعويض المرض sjukersättning والذي كان يدعى في السابق التقاعد المبكر förtidspension، يدفعون ضرائب أكثر بكثير مقارنةً مع أولئك الذين يعملون. مبيناً أن أولئك الحاصلين على التعويضات المرضية فضلاً عن غيرها من التعويضات الممنوحة من قبل نظام الضمان الاجتماعي يخضعون للضرائب بشكل أكبر بكثير مقارنةً مع أصحاب المعاشات التقاعدية والأشخاص العاملين أصحاب الدخل، ويعود السبب في هذا الأمر إلى أن الأشخاص الذين يحصلون على تعويض المرض لا يملكون أي مميزات تعادل ائتمان ضريبة الدخل المكتب.
وبحسب التقرير فإن الشخص الذي يحصل على تعويض المرض يتلقى راتباً قدره حوالي 11 ألف كرون شهرياً، وبالتالي فهو يدفع ضريبة شهرية أكثر بنحو 1000 كرون مقارنةً مع ضريبة الشخص الذي يعمل.
وأكدت أندرشون أن الوقت قد حان من أجل البدء في إيجاد تسوية لحل الاختلافات والتباينات الضريبية. مبينةً أن الحزب يريد فرض ضرائب أكثر على الأغنياء وأصحاب الدخل العالي، مقابل تخفيض نسبة الضرائب المفروضة على الأشخاص الذين يعانون من أوضاع اقتصادية صعبة.
وأوضح حزب اليسار أنه من أجل إزالة الفجوة الضريبية بين أولئك الذين يعملون وبين الذين يعيشون على مختلف أنواع الأجور الممنوحة من قبل نظام الضرائب مثل الأشخاص الذين يحصلون على تعويضات صندوق البطالة للعاطلين عن العمل a-kassa ونقدية الوالدين föräldrapenning وتعويض المرض sjukersättning، فإن هذا الأمر سيكلف حوالي 8.2 مليار كرون، وذلك وفقاً لتقديرات دائرة خدمة الدراسات البرلمانية وبتكليف من قبل حزب اليسار.
ويسعى حزب اليسار خلال مفاوضاته مع الحكومة إلى تقليل الفجوة الضريبية وذلك من خلال اتباع عدة خطوات، فالخطوة الأولى تشمل تخفيض الضرائب بنحو عدة مئات من الكرونات بدءاً من العام المقبل حيث من المتوقع أن تضم هذه الخطوة حوالي 200 ألف شخص ممن يرتبط دخلهم بشكل أساسي على تعويض المرض. أما الخطوة الثانية فهي الحد من عائدات الضرائب بنحو مليار كرون.
وحول كيفية تمويل المقترح أوضحت أندرشون أن حزب اليسار يتطلع دائماً إلى فرض ضرائب أكثر على الطبقة الغنية في المجتمع وأصحاب المستويات العالية من الدخل، على سبيل المثال يريد الحزب فرض ضريبة الثروة وبالتالي مما سيساهم في زيادة الضرائب على أرباح الأسهم وخصومات الفائدة.
وقالت أندرشون “عندما أتحدث مع الناس الذين لديهم تعويضات المرض، فإنهم يعبرون لي عن رغبتهم بوضع حد لهذا الظلم في النظام الضريبي، ببساطة إنهم يشعرون بالظلم”.