الكومبس – ستوكهولم: طلب حزب اليسار السويدي من السياسي المحلي في بلدية لاندسكرونا، علي هدروس، الاستقالة من جميع منصابه السياسية بعدما اتهمه تحقيق صحفي بمشاركة منشورات معادية للسامية.
وأشار تحقيق لـ”سيدسفنسكان” إلى أن هدروس شارك سلسلة من المنشورات “التي تحتوي رسائل معادية للسامية ونظريات مؤامرة، فضلاً عن تمجيد الهجمات الإرهابية”. ومن بين ما شاركه “مواد تروّج لنظريات مؤامرة حول تأثير اليهود في السياسة والاقتصاد العالمي، وتمجيد لهجمات استهدفت مدنيين إسرائيليين”، وفق الصحيفة نفسها.
ويشغل هدروس منصب عضو في المجلس البلدي ورئيس لجنة الحزب في لاندسكرونا، بالإضافة إلى كونه ناشطاً في منظمات تدعم القضية الفلسطينية.
وقالت الصحيفة إن هدروس رفض إجراء مقابلة معها، واتهم الصحفيين بدعم “الصهيونية العالمية”. كما اعتبر أن “مصطلح معاداة السامية يُستخدم لتقييد النقد ضد إسرائيل، وإن الفلسطينيين لا يمكن أن يكونوا معادين للسامية لأنهم من الشعوب السامية”.
وبعد نشر التحقيق أكد حزب اليسار أن هدروس سيستقيل من مهامه السياسية.
وقال رئيس الحزب في مقاطعة سكونا، ياسبر سالين، إن تصرفات هدروس تتعارض مع القيم المناهضة للعنصرية التي يدعمها الحزب، وأن السياسي المحلي تعهد بالاستقالة من جميع مناصبه.
وأضاف أن حزب اليسار سيجري حواراً طويلاً مع هدروس، وأن عليه أن يثبت استحقاقه للبقاء كعضو في الحزب.