الكومبس – ستوكهولم: قام حزب "سفاريا ديموكراتنا" العنصري المعادي للمهاجرين بفصل واستبعاد العديد من أعضائه، منهم قياديين، بسبب تسامحهم مع الأديان، أو لإنتقادهم قيادة الحزب وتصرفاته.
وبحسب صحيفة "أفتون بلادت" اليوم فإن الحزب يقوم الآن بحملة طرد واسعة النطاق، بين المسؤولين المنتخبين والأعضاء، بدأت قبل ثلاثة أعوام أي منذ انتخابات العام 2010، حيث قام الحزب رسمياً بإستبعاد 54 عضواً، بسبب انتقادهم لقيادة الحزب، والآخرين لإعتبارهم متطرفين جداً، وفق مقاييس الحزب العنصرية.
ورغم ذلك تشير إستطلاعات الرأي الى أن الإنتخابات البرلمانية القادمة في العام 2014، قد تضع الحزب كثالث أكبر الأحزاب، لاول مرة في تاريخه.
وعضو البرلمان والمتحدث بإسم السياسة الإقتصادية للحزب "إريك ألمكفيست" هو أحد الأكثر شهرة من أعضائه الذين أجبروا على تركه، كما تم فصل خمسة سياسيين منتخبين في وقت متأخر من الإنتخابات السابقة.
وقال الخبير السياسي "أندرياس يوهانسون هينو" للصحيفة المذكورة: " المشاكل تكمن بشكل خاص على المستوى المحلي، حيث نمى الحزب من الصفر إلى 5% في وقت قصير، سفاريه ديموكراتنا ينمو بشكل سريع جداً، ويجذب أناساً غير مناسبين".
وتابع "لدى الحزب جذور في بيئة متطرفة، وكارهة للأجانب، لا يوجد لديهم أي نوع من التسامح، بل يحاولون اتخاذ خطوات بعيدة عنه، وبالتالي ليس مستغرباً أن نرى هذا".
وتم طرد "لينارت كارلستروم" من Härnösand بعد أن تحدث بإيجابية عن التعليم باللغة الأم، وأن المساجد ليست مبان خطرة، ما هو غير مقبول في الحزب.
وقال للصحيفة "أن تكون عدواً للإسلام هو مطلب من قيادة الحزب، وصدمت من الناس الذين يجلسون في صالات الاجتماعات ويشربون الكحول، ويتحدثون بلغة فظيعة، كقولهم "اللعنة على المهاجرين" ومن هذه الأشياء.
ومن جهة اخرى تلقى "لينوس بيلوند" أحد قادة سفاريا ديموكراتنا الإنتقادات من المطرودين بشكل هادئ، وأشار إلى أنه لا يوجد تسامح مع من ينحرف عن خط الحزب، فلا يوجد مكان للناس أصحاب الأجندات المختلفة. وقال "عندما نفقد أو نستبعد الناس الذين لا يهتمون بأنفسهم، أعتقد أن الأمر يخدمنا على المدى الطويل، فالمقاعد الفارغة أفضل من البلهاء".
ترجمة وتحرير: الكومبس
عند الإقتباس يجب الإشارة الى المصدر، بخلاف ذلك يحق لنا كمؤسسة إعلامية مسجلة رسميّاً في السويد إتخاذ إجراءات قانونية بحق من يسرق جهدنا، سواء كان داخل السويد أو خارجها.