الكومبس – ستوكهولم: أعلن حزب المسيحيين الديمقراطيين (KD) أنه فقد الثقة بنائبته في البرلمان الأوروبي سارة خيتيدال وشطبها من قائمة المرشحين للانتخابات الأوروبية المقبلة.
ورشح الحزب أليس تيودوريسكو موي للبرلمان الأوروبي بدلاً من خيتيدال. وفق ما ذكر SVT.
وقالت سكرتيرة الحزب ليزا ماريا نورلين لـTT “علمنا أنها تقدمت بطلب للحصول على فرص لمهام مع حزب آخر. ووُصفت الإجراءات بطريقة تعني أنه لم تعد هناك ثقة”.
فيما ذكرت صحيفة إكسبريسن عن مصادر لم تسمها أن خيتيدال تواصلت مع حزب ديمقراطيي السويد (SD) وسعت إلى أن تكون على رأس قائمة مرشحيه للبرلمان الأوروبي.
وخيتيدال هي حالياً نائبة في البرلمان الأوروبي عن المسيحيين الديمقراطيين. وأراد الحزب استبعادها كأول اسم قبل الانتخابات الأوروبية بعد تحركها لتشريع الحشيش. وقدمت لجنة الترشيح ديفيد ليغا باعتباره المرشح الأول بدلاً من سارة. الأمر الذي أدى إلى ردود فعل قوية داخل الحزب.
وبحسب إكسبريسن اتصلت سارة بـSD وأرادت أن تكون الاسم الأول في قائمته للانتخابات الأوروبية، لكنها حاربت في الوقت نفسه لتتصدر قائمة KD وفازت بذلك، حيث حصلت في التصويت الحاسم في مجلس الحزب على 43 صوتاً مقابل 33 لمنافسها.
وعندما علمت إدارة حزب KD باتصال سارة مع SD، بدأت طرح الأسئلة عليها وتبين لها أن الإجابات التي قدمتها لم تكن صحيحة.
وأجمع مجلس إدارة الحزب على أن الثقة بسارة قد انتهت.
وكانت مصادر في الحزب قالت في وقت سابق إن وضع ديفيد ليغا أمام سارة خيتيدال كان أشبه بصب البنزين على نار مشتعلة بالفعل، فكلاهما شخصيتان أماميتان في فصيلي الحزب، ويمثل ليغا أقصى يسار الحزب في حين تمثل خيتيدال أقصى اليمين. وأثيرت في المعركة بين الطرفين قضايا عدة بينها تحرك خيتيدال لتشريع الحشيش، وانتقادات لليغا بعد التحقيق معه بشأن استخدام أموال الاتحاد الاوروبي بشكل غير مشروع.
ويتعرض الجناح الأكثر يمينية في الحزب لضغوط شديدة، وهم الذين كانوا إلى جانب رئيسة الحزب إيبا بوش وكانوا الأغلبية الحاكمة في الحزب في السنوات الأخيرة. وأصبح هناك ميل يساري واضح في الحزب، رغم أن موقف إيبا بوش مازال غير واضح.