حزب SD يكذب.. مؤلف الكتاب الأبيض “المستقل” ليس مستقلاً!

: 8/8/22, 4:55 PM
Updated: 8/8/22, 4:55 PM
Foto: Fredrik Sandberg / TT
Foto: Fredrik Sandberg / TT

الكومبس – ستوكهولم: كشف تحقيق نشرته صحيفة إكسبريسن اليوم أن مؤلف الكتاب الأبيض الذي أصدره حزب ديمقراطيي السويد (SD) لم يكن مستقلاً كما ادعى الحزب، بل إنه عضو في الحزب نفسه منذ العام 2017.

وكان SD نشر في منتصف يوليو الماضي الجزء الأول مما سُمي “الكتاب الأبيض” للحزب. ويتناول الجزء تاريخ تأسيس الحزب ويعتمد إلى حد كبير على معلومات معروفة بالفعل. ومن بين 30 شخصاً اعتُبروا مؤسسي الحزب، حدد الكتاب الأبيض خلفية 22 منهم، وثبت أن 18 منهم على صلة بالمنظمة العنصرية التي قامت بحملة “الحفاظ على السويد سويدية” (Bevara Sverige Svenskt). ومن بين هؤلاء كثير ممن هم على علاقة بمنظمات فاشية ونازية.

وقال الحزب، في بيان صحفي، إن هذا الجزء من الكتاب له “قيمة تاريخية كبيرة” لكن قيمته السياسية “غير موجودة”. ويوم إصدار الجزء الأول، سُئل مؤلف الكتاب توني غوستافسون، عن علاقته بالحزب فأجاب أنها “علاقة تعاقدية ومهنية بكل بساطة.” وفي حوار مع راديو السويد سابقاً، لم يرد غوستافسون، وهو أستاذ تأريخ الأفكار في جامعة أوبسالا، عما إذا كان يتعاطف مع الحزب.

وكان الحزب أكد مسبقاً أن مؤلف الكتاب الأبيض سيكون باحثاً “مستقلاً”. وقال رئيس حزب ديمقراطي السويد جيمي أوكيسون عن مشروع الكتاب الأبيض في برنامج Nyhetsmorgon بالتلفزيون السويدي خلال أسبوع ألميدالين لعام 2017 “ربما من الجيد أن نسمح لشخص مستقل، من الخارج، بالدخول إلى أرشيف الحزب والبحث عما يمكن العثور عليه هناك. ثم نناقش الأمر فيما بعد”.

وبعد أن أعلن أوكيسون في الخريف الماضي أن الحزب سيوقع عقداً مع باحث للعمل على هذا المشروع، قال مارتين كينونين، أحد أعضاء البرلمان عن حزب ديمقراطي السويد، والمسؤول عن مشروع الكتاب الأبيض لراديو السويد “لقد بحثنا عن شخص خارجي غير نشط أو مرتبط بحزبنا وليس له مشاركة سياسية على الإطلاق”

لكن ما لم يقله الحزب هو أن غوستافسون على علاقة وثيقة بالحزب. في العام 2017، أصبح غوستافسون عضواً في الحزب واستخدم عنوان بريده الإلكتروني في جامعة أوبسالا كأحد وسائل التواصل معه.

وبحسب اكسبريسن، كان غوستافسون على تواصل بممثلي الحزب الرئيسيين بشأن عضويته. كما أطلقت محافظة أوبلاد معلومات تفيد بأن لديها الآن شخصاً حاصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة كعضو في الحزب.

ورفض غوستافسون التعليق على عضويته في الحزب قائلاً “قررت ألا تصبح المعتقدات الأيديولوجية أو المواقف السياسية أو العضويات المحتملة، إذا جاز التعبير، جزءاً من هذا النقاش.”

ورداً على سؤال عن احتمال تأثر المادة المقدمة بميوله السياسية، قال “كتبت الكتاب الأبيض مثل أي شخص آخر لديه آراء ووجهات نظر سياسية ومعتقدات أيديولوجية. وما فعله SD هو الاستفادة من المعرفة والمهارات. إنها مهمة مهنية أُوكلت إلي”.

وأضاف ” مازلت على موقفي، أنا قمت بعملي بمهنية. إذا كان الناس يريدون الحكم على هذا العمل بناءً على أمور شخصية، فهذا أمر يعود لهم”.

في حين قال مارتن كينونين الذي ادعى سابقاً أن مؤلف الكتاب الأبيض باحث مستقل، إنه لم يكن على علم بعضوية غوستافسون. وأضاف “لا أعرف ما إذا كان عضواً في الحزب. لم أسأله قط عن ذلك”.

وعن مدى تأثر الكتاب بعضوية المؤلف، قال كينونين “لا أعتقد بأن أي شخص قرأ المسودة الأولى يشك في استقلالية أو نزاهة الباحث”.

وسيتناول الجزء الثاني من الكتاب الأبيض التطور الأيديولوجي للحزب، لتتبع تطور الحزب من حيث الأيديولوجية واللهجة والموضوعات السياسية. ومن المتوقع أن يكون جاهزاً مطلع العام المقبل.

Source: www.expressen.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.