الكومبس – ستوكهولم: أظهرت الاستطلاعات الأخيرة تراجعاً في شعبية حزب المحافظين يُعد الأكبر بين الأحزاب السويدية، واستفاد منه حليفه حزب ديمقراطيي السويد SD الذي مكّن صدارته لأحزاب اليمين ووسع الفجوة بينه وبين المحافظين.
وبيّن استطلاع أجرته شركة ديموسكوب لصالح صحيفة أفتونبلادت بداية ديسمبر أن المحافظين خسروا 1.7 بالمئة من الناخبين مقارنة بالشهر الماضي وهي نسبة الخسارة الأكبر بين أحزاب البرلمان، ووصلت شعبيتهم إلى 17.2 بالمئة.
وبالمقابل سجّل الاستطلاع زيادة مستمرة في شعبية حزب SD التي ارتفعت بنسبة 1.3 بالمئة، وهي الأعلى بين الأحزاب، ليحصل على دعم 22.9 بالمئة من الناخبين.
وبلغ الفارق بين الحزبين الحليفين 5.7 بالمئة وهو الفارق الأكبر منذ العام 2019، وفقاً لديموسكوب.
ويجذب SD الناخبين بشكل أساسي من حزبي المحافظين والمسيحي الديمقراطي KD، ولكن خطاب رئيسه جيمي أوكيسون الأخير حول هدم مساجد في السويد لم يساهم في هذه الزيادة، كما ذكرت ديموسكوب أيضاً.
واعتبر محلل الرأي في ديموسكوب يوهان مارتينسون أن “حزب SD يستفيد من وضع مثالي، فهو يتمتع بتأثير كبير على سياسة الحكومة ولكنه في الوقت نفسه متحرّر من المسؤولية الكاملة جراء عدم مشاركته فيها”.
كما لفت إلى أن SD يستفيد من هيمنة القضايا التي يتمتع بها بثقة أعلى بين الناخبين كالأمن والهجرة وإنفاذ القانون.
ولفت إلى أن المشاركة في الحكم غالباً ما تؤثر على الأحزاب وتفقدها شعبيتها وهو أمر يحصل في كافة دول أوروبا.
حزب SD: اتفاقية تيدو بدأت تؤتي ثمارها
سكرتير حزب الديمقراطيين السويديين، ماتياس باكستروم يوهانسون، أعرب عن سعادته بالأرقام الجديدة، وقال إنها مرتبطة بحقيقة أن اتفاقية تيدو بدأت تؤتي ثمارها.
وحول توازن القوى بين أحزاب تيدو قال “أوضحنا أن حجم تمثيل الأحزاب مهم. ونحن نريد تأثيراً يتساوى مع نتائج الانتخابات. لقد أوضحنا أيضاً أننا نريد أن نكون في الحكومة اعتباراً من عام 2026 إذا تمكنا من الفوز بأكثرية في البرلمان. وإلا فإننا سوف نصبح حزب معارضة”.
واعتبر أن تراجع المحافظين “لا يمثل مشكلة كبيرة. لأن الهدف الأهم هو زيادة شعبية أحزاب تيدو والحصول على أكثر من 50 بالمئة في الانتخابات المقبلة”.
حزب المحافظين: لسنا قلقين
من جانبه قال نائب سكرتير حزب المحافظين، مارتن بورغس، إنه غير قلق من تقدم حزب SD، وأضاف “الناخبون لا يتوجهون نحو أحزاب اليسار، بل يريدون رؤية نتائج أكبر حول القضايا التي طرحناها خلال الانتخابات. وهذا أمر مهم بالنسبة لنا”.
واعتبر أن استطلاعات الرأي سبق وأظهرت نمطاً مماثلاً “فعندما تحدث أعمال عنف دموية، تخلق إحباطاً لدى الناس يفيد حزب SD. أستطيع أن أشعر بهذا الإحباط بنفسي، ويجب علينا عكس هذا الاتجاه. لكن الأمر يستغرق وقتاً حتى نعالج الأمور”.
اتفاقية تيدو محدّثة
ويجري هذا بينما أعلن مساء أمس عن توصل احزاب الحكومة الثلاث وحليفها حزب SD إلى نسخة جديدة ومحدثة عن اتفاقية تيدو.
ووفقاً لمعلومات أفتونبلادت، فإن الاتفاقية الجديدة ستتعامل مع نفس القضايا الست مثل الاتفاقية الأصلية وهي الرعاية الصحية، والمناخ، والجريمة، والهجرة والاندماج، النمو واقتصاد الأسر، والمدارس.
Source: www.aftonbladet.se