حصل حريق في عمارتها ولم تعرف كيف تتصرف .. هذه رسالتها

: 2/21/23, 6:55 PM
Updated: 2/21/23, 6:55 PM
حصل حريق في عمارتها ولم تعرف كيف تتصرف .. هذه رسالتها

الكومبس – خاص: استيقظت طالبة الطب البشري، نور حِما، في سكنها الجامعي في مدينة يوتيبوري، على أصوات كسر زجاج وصراخ شخص يطلب المساعدة. عندما ركضت الشابة للمساعدة، ارتكبت خطأ كان من الممكن أن يؤدي بحياتها.

نور لم تكن تعرف كيف تتصرف حتى حدث ما حدث، والآن تريد الطالبة، نشر قصتها لتوعية الآخرين.

في صباح يوم الثلاثاء الماضي، وعند الساعة الـ6 صباحاً بالتحديد سمعت نور، صخب صوت زجاج يتكسر وصراخ يأتي من مسافة قريبة من شقتها. حينها حاولت نور التي تسكن في الطابق الـ12 والأخير من البناء، عند سماع الأصوات الشابة التحقق من مصدرها فلاحظت أن الأصوات آتية من طابق أسفل شقتها، حسب تقديرها.

شعرت الشابة بالرغبة الملحة للمساعدة، فأخذت مفاتيح الشقة وهاتفها المحمول وقررت الخروج من شقتها من دون حتى أن تغيّر ملابسها أو ترتدي معطف. بمجرد خروجها من الشقة أحست نور برائحة حريق فاتصلت بالطوارئ وبدأت تجيبهم عن أسئلة متعلقة بمصدر الحريق. طلبت الطوارئ من نور ترك المبنى في الحال باستخدام السلالم إلّا أن الشابة اختارت أولا أن تنبه جيرانها في نفس الطابق وتبلغهم بوجود حريق.

تقول نور: “أغلب سكان البناية كبارٌ في السن. بعضهم لا يقوى حتى على المشي. لم أستطع الخروج وتركهم دون تنبيهم. شعرت بالخوف والقلق باتجاههم”.

الشقة التي نشب فيها الحريق

عندما دقت نور أبواب جيرانها في نفس الطابق فتحوا لها بكثير من الحذر وقفلوا بابهم مجدداً. حاولت نور النزول إلى الطابق الأرضي باستخدام السلالم، ولكن الدخان كان قد ملأ الدرج المنفصل، حينها أخذت نور المصعد إلى الأسفل. “كنت أشاهد أخبار الزلزال مؤخراً والكوارث التي تحدث في العالم. أصبت بالخوف والذعر فقررت الخروج لأنجو بحياتي”.

عند وصولها إلى مدخل البناية، لم تجد نور إلّا رجال الإطفاء ورجل مصاب بحروق خطيرة وشخص آخر من الجيران. بقيت الشابة خارج البناية لساعات في انتظار إخراج الدخان من المصاعد والسلالم والتأكد من سلامة البناء، واضطرت الطالبة بعدها إلى ترك سكنها لمدة يومين لتقوم شركة السكن بتنظيف الشقة من آثار الحريق.

لم تكتشف نور أنها ارتكبت خطأً إلّا بعد حديثها مع شركة السكن. حيث لم يكن يجدر بنور ترك شقتها على الإطلاق فأبواب الشقة مصممة بطريقة عازلة للحرائق. غير أن استخدام المصعد في مثل هذه الحالات خطير للغاية. وتضيف نور بشيء من السخرية، “أنا كنت الوحيدة من البناية بأكملها خارج المبنى بملابس النوم. بقية الجيران نزلوا بمعاطفهم بعد إخماد الحريق. غالباً كان يعرف الجميع كيفية التصرف في هذه الحالات. وأنا خارج البناء في البداية اعتقدت أن الجيران احترقوا لذلك لم يخرجوا. تبين لاحقاً أنهم كانوا ينتظرون إخماد الحريق”.

وتبين لاحقاً أن منافذ التهوية في البناء كانت لا تعمل وأن الدخان كان يتجمع في شقة نور لأنها في الطابق الأخير من نفس جهة الشقة التي نشب بها الحريق. وتقول في هذا الإطار، “إذا لم أستيقظ وأخرج من شقتي فإن ذلك أيضاً كاد أن يشكّل خطراً على حياتي. بقائي في شقتي كان خطر وخروجي كان خطر ولكنني قررت الخروج من الشقة”.

ألم ينبهك أحد الجيران عندما طرقتي أبوابهم ؟

“كان الكل مصاب بالخوف والذعر ولا أعتقد أنهم تخيلوا عدم معرفتي بأن الأبواب عازلة للحرائق”.

ويذكر أن الحريق كان في الطابق الثالث من العمارة، ولازالت الشرطة تحقق في الأمر ، حيث يشتبه بأن الحريق بفعل فاعل.

لمعرفة كيفية التصرف في حال حدوث حريق في المبنى شاهد الفيديو التالي:

هديل إبراهيم

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.