حضور عربي في مهرجان IDFA السينمائي في هولندا

: 11/20/17, 10:02 AM
Updated: 11/20/17, 10:02 AM
حضور عربي في مهرجان IDFA السينمائي في هولندا

الكومبس – ثقافة: انطلقت في العاصمة الهولندية أمستردام، الأربعاء 15 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، فعاليات مهرجان IDFA إدفا الدولي للأفلام الوثائقية الذي ينعقد كل شهر نوفمبر في أمستردام من 15 إلى 26 من الشهر ذاته. ويعتبر ادفا إحدى أهم المهرجانات الوثائقية لمحترفي الفيلم الوثائقي ويقدم المهرجان حوالي 300 فيلما وثائقيا إبداعيا ومشاريع وثائقية تفاعلية مصحوبة بالعروض والنقاشات مع المخرجين والضيوف الخاصين.

وبالإضافة إلى عروض الأفلام، يضع مهرجان إدفا ببرنامجه أربعة أنشطة تقدم جميعها مساهمة كبيرة في المناخ الوثائقي الدولي:

ـ مجال التمويل المشترك أو منتدى إدفا، حيث يقدم السينمائيين والمنتجين خططهم للممولين.

ـ سوق ادفا، حيث يتم عرض أفلام وثائقية جديدة للبيع للمبرمجين والموزعين وتحرير مستندات للبيع.

ـ صندوق إدفا بيرثا BERTHA الذي يدعم صناع الأفلام والمشاريع الوثائقية في البلدان النامية.

ـ أكاديمية إدفا، وهو منهج تدريبي دولي للسينما الوليدة.

وبهذه الطريقة، تساهم إدفا في تطوير مساندة صناع الأفلام وأفلامهم في جميع المراحل وهذا يجعل فيلم الفحص في إدفا تجربة فريدة من نوعها.

وقالت باربرا فيسر، المديرة الفنية للمهرجان، في كلمتها الافتتاحية، إن إدفا مؤسسة تجعل من تطوير الأفلام الوثائقية وصناعها وجعلها «ممكنة» وقابلة للتحقيق، ادفا أعطت المخرج المصري محمد صيام الفرصة عن طريق صندوق Bertha لتحقيق حلمه.

افتتحت ”ادفا” بفيلم امل المسرح الملكي كاري وهو الفيلم الذي تم ترشيحه لجائزة حقوق الإنسان التي تبلغ قيمتها 25 ألف يورو.

وهي جائزة جديدة عن حقوق الإنسان أطلقتها بلدية أمستردام لتقدم لفيلم سينمائي لدعمه، ويدور موضوعه حول حقوق الإنسان وتقدم لأول مرة هذه السنة بشراكة في دورة ادفا الثلاثين.

باربرا فيسر المديرة الفنية للمهرجان

وشهد مهرجان هذه السنة اهتماما خاصا بمنطقة الشرق الاوسط والمنطقة العربية وواقع حقوق الإنسان فيها.

فالي جانب فلم آمال للنجم لمحمد صيام، فلم يعرض تأثير قوة شابة صغيرة مهمشة في المجتمع المصري المعاصر، في ظل تحولات مفاجئة في الأحداث العامة ( ثورة 2011 ) والحياة الخاصة (موت صديقها و سحلها من شعرها) يشارك مخرجون سوريون وآخرون بأفلام حول تداعيات الربيع العربي لا تقل عنفا عن واقع حقوق الإنسان بمنطقة الشرق الاوسط.


الفلم الاول “على حافة الحياة” لياسر كساب
: يحكي في 51 دقيقة رحلة المخرج وصديقته من سوريا إلى لبنان تتخللها فاجعة في الطريق حيث يصلهم خبر موت أخيه ليتجه إلى تركيا حيث يعيشان في انتظار ممل تحت رحمة الهاتف الذي يصلهم من عائلاتهم أخبار حلب التي غادروها والاخ الذي قتل.

الفلم الثاني “أباء وأبناء ” للسوري طلال ديركي في أول عرض عالمي يعرض بورتري حميمي لمسلحي جبهة النصرة وأطفالهم في ظل ظروف الحرب الأهلية، وانعكاس ذلك على تنشئة الأطفال وتشبعهم بقيم الحرب.

الفلم الثالث “يوم بحلب” لـعلي الابراهيم يحكي حصار حلب حيث تستمر الكاميرا في التصوير حيث تستمر القنابل في السقوط ولا يزال سكان حلب يموتون يوما بعد يوم.

تركز العدسة في بعض الأحيان من فوق على أنقاض مشتعلة والناس يكافحون من أجل البقاء. وعندما تقطع روسيا إمدادات الأغذية والأدوية، هناك سبب يدعو إلى اليأس. هذه الفسيفساء الصغيرة المحبة من الصور تظهر مرونة ومقاومة السوريين، وبناء منارات صغيرة من الأمل ومواكبة شجاعتهم من خلال رفع أكمامهم والحصول على الحياة. رجل يغذي القطط الضالة، وآخر يجمع الخشب الثالث الخبز – ويصير إصلاح سخان المياه باستخدام الحطام من المباني المحطمة. مجموعة من الأطفال يستخدمون الطلاء سطح الجدران المترتبة والسيارات المحطمة في المدينة المحاطة بالجيش السوري.

الفلم الرابع ” الفصل الطويل “ لLeonard Retel Helmrich عن حياة المهجرين اليومية الصعبة بلبنان

شهد المهرجان حضورا قوي للسينما السورية، التي اهتمت بحالة التشرد وظروف الحرب وويلاتها.

كما عرضت في المهرجان أفلام عديدة من عدة بلدان عربية وغير عربية.

جدير ذكره ان مهرجان «إدفا IDFA» – أمستردام الدولي للسينما الوثائقية، انطلق في العام 1988، وهو واحد من المهرجانات الرائدة في الأفلام الوثائقية في العالم.

ويشمل المهرجان 7 مسابقات رسمية وهي الأفلام الوثائقية الطويلة، الأفلام الوثائقية المتوسطة، الفيلم الأول للمخرج، أفلام الطلبة، الأفلام الوثائقية الهولندية، الأفلام الوثائقية الموسيقية، والسينما الوثائقية الرقمية.

امينة امنوح

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.