الكومبس – خاص: عبّر عدد من أصحاب المحلات التجارية في منطقة Segevång بمدينة مالمو عن استيائهم الشديد من استمرار أعمال الحفر والصيانة، التي تنفذها بلدية مالمو ، بهدف تحسين مواقف الباصات عند تقاطع شارع Östra Fäladsgatan. وقد كان من المقرر الانتهاء من هذه الأعمال في 29 أبريل، إلا أنها لا تزال مستمرة حتى اليوم، الثاني من مايو، دون أي مؤشرات واضحة على قرب الانتهاء.

“عدم إنجاز المشروع في الوقت المحدد كبّدنا خسائر كبيرة”
وقال صاحب أحد محال السوبر ماركت في المنطقة: “لقد وافقنا على تنفيذ الحفريات بشرط ألا تتجاوز مدتها الزمن المحدد، لكننا اليوم نُعاني من أضرار كبيرة نتيجة استمرار الأعمال، التي أثّرت بشكل مباشر على حركة الزبائن ومبيعاتنا”.
وفي السياق ذاته، أشار صاحب أحد المطاعم القريبة، ” إلى أن الطرق المؤدية إلى مطعمه لا تزال مغلقة، مما يعيق وصول الزبائن ويتسبب له بخسائر مالية كبيرة”.
وأضاف: “الوضع لم يعد يُحتمل، ولا توجد أي مؤشرات على قرب انتهاء الحفريات في الأيام القليلة المقبلة. أصبح مطعمي محاطاً بالحواجز وكأنه داخل سجن”
ويطالب أصحاب المحلات الجهات المعنية بالتدخل العاجل لوضع حد لهذا التأخير وتعويضهم عن الخسائر التي لحقت بهم نتيجة استمرار الأعمال إلى ما بعد المدة المتفق عليها.

بلدية مالمو توضح أسباب التأخير
الكومبس تواصلت مع أنيكا بلومكفيست من مكتب العقارات والشوارع في بلدية مالمو، للاستفسار عن أسباب التأخير وإمكانية تعويض المتضررين. بدورها، أحالت بلومكفيست الأسئلة إلى مدير المشروع أنتون يورلوف، الذي قدّم توضيحات حول الأسباب التي أدت إلى تأخر إنجاز المشروع.
سؤال: من يتحمّل مسؤولية عدم إنجاز العمل وفقًا للجدول الزمني المحدد؟
جواب: ”جداولنا الزمنية دائماً ما تكون أولية، وذلك لصعوبة التنبؤ مسبقاً بجميع الظروف التي قد تؤثر على العمل عند بدء المشروع فعلياً. في كثير من الحالات، تكون المسألة متعلّقة بظروف خفية تحت الأرض لا تُكتشف إلا بعد بدء العمل، مما قد يؤدي إلى تأخيرات. في هذه الحالة، تم اكتشاف حفرة تحتوي على ماء تطلّبت إجراء فحوصات إضافية. وتبيّن أن السبب كان تسرّباً من خط مياه الصرف الصحي ومياه الأمطار، مما استلزم حفر المنطقة وتقييم الوضع من حيث التدخلات المطلوبة وحالة البنية التحتية”.
ما نوع الدعم أو التعويض الذي يمكن أن تتوقّعه الشركات المتأثرة نتيجة الضرر الاقتصادي الحاصل؟
جواب: لا تملك البلدية صلاحية قانونية لتقديم منح أو تعويضات مالية للأنشطة التجارية المتأثرة بأعمال الطرق أو الإغلاقات أو ما شابهها من اضطرابات. ومع ذلك، قد يكون من الممكن للمتضررين تقديم طلبات للحصول على تعويضات عن الأضرار. غير أن مثل هذه التعويضات نادراً ما تُمنح، لأن التشريعات عادةً ما تقتضي بقبول بعض الاضطرابات الناتجة عن أعمال البنية التحتية الضرورية دون الحصول على تعويض.

متى يُتوقع الانتهاء من العمل؟
جواب: نخطط لفتح التقاطع أمام حركة المرور يوم الإثنين 19 مايو. نحن نقوم بالكثير من أعمال البناء في مدينة مالمو لتحسين الظروف الخاصة بالنقل المستدام، مثل التنقل بالحافلات والدراجات الهوائية. إن مشاريع تطوير المدينة تقرّرها الهيئة البلدية وهي جزء من استراتيجية طويلة الأمد لمواجهة احتياجات وتحديات المدينة المستقبلية.