حفلات الزفاف مهددة في السويد هذا الربيع

أول إضراب لموظفي الكنيسة في تاريخ السويد

الكومبس – ستوكهولم: بدأ صباح اليوم إضراب أعضاء اتحاد نقابات العمال (كومونال) من القائمين على الرعاية في الكنائس وعمال محارق الجثث في الكنيسة السويدية وغيرهم. في أول إضراب تشهده الكنيسة بتاريخ السويد.

ويشارك في الإضراب على 500 موظف رئيسي إضافة إلى 5 آلاف شخص آخر من كتلة العمل الإضافي. ومن المضربين قساوسة وشمامسة وأصحاب مناصب في الموارد البشرية والمالية في الكنيسة السويدية. الامر الذي يمكن أن يؤثر على المعمودية والجنازات والأعراس.

وأعلنت النقابة اليوم الجمعة أن أشخاصاً من فئات مهنية مختلفة سيشاركون أيضاً في الإضراب الذي بدأ في 7 مايو وينتهي في 11 من الشهر نفسه.

ووفقاً لكبير مفاوضي النقابة ماركوس فوربيري فمن غير المرجح أن يتفق الطرفان قريباً. وقال إن “منظمة أرباب العمل اختارت رفض عرض الوسطاء. إنه أمر استفزازي جداً”.

وقال يوناس أينغلسكوغ من اتحاد نقابات كومنال “إن النقابات منحت تنازلاً لمدة 24 ساعة عن عدد من الجنازات ومحارق الجثث خلال صباح الجمعة. لكن النقابات لن تمنح استثناءات بشكل عام في المستقبل”.

ويعود الإضراب إلى أن النقابات ومنظمة أرباب العمل في الكنيسة السويدية لم يتفقا على اتفاقية عمل جديدة. ورفضت المنظمة العرض النهائي للنقابات أمس.

وتطالب النقابات بمزايا إضافية للعمال أسوة بغيرهم في سوق العمل، الأمر الذي تجده المنظمة مكلفاً جداً.

وقالت كبيرة المفاوضين في منظمة أرباب العمل في كنيسة السويد سيسيليا هيرم “في التفاوض عليك أن تأخذ وتعطي، لكن هناك أيضاً حد لتكلفة الاتفاقية. يتم تمويل أنشطة الكنيسة السويدية من خلال رسوم العضوية، والعديد من الكنائس لديها موارد شحيحة جداً”. وفي تعليقها على إضراب رجال الدين المحتمل قالت “هذا أمر مؤسف لكنيسة السويد بأكملها ولعامة الناس الذين ربما خططوا للمعمودية وحفلات الزفاف على وجه الخصوص. لكن آمل أن يكون لدينا اتفاق قبل تدهور الأمور”.