الكومبس – دولية: قالت خبيرة مستقلة بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في بيان اليوم الاثنين إن شركة فيسبوك بحاجة لتضييق تعريفها الواسع للإرهاب لمنع الحكومات من الإسكات التعسفي لجماعات المعارضة والأصوات المعارضة المشروعة.
وأضافت فينولا نيولوين، مقررة الأمم المتحدة الخاصة بحماية حقوق الإنسان أثناء مكافحة الإرهاب إنه يمكن لاتخاذ تعريفات غير دقيقة كأساس لتنظيم استخدام المشتركين لموقع فيسبوك أن يؤدي إلى تمييز ورقابة مبالغ فيها وحرمان تعسفي لكثير من الناس من الوصول إلى خدمات فيسبوك واستخدامها.
وفي نيسان إبريل الماضي، نشرت فيسبوك وهي أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم، تعريفها الداخلي لكلمة “إرهاب” للمرة الأولى، في إطار مسعى لكي تكون أكثر انفتاحا بشأن العمليات الداخلية للشركة.
وأضافت الشركة أنها تُعرف الإرهاب على أنه “أي منظمة غير حكومية تشارك في أعمال عنف متعمدة ضد أشخاص أو ممتلكات، لترهيب مدنيين أو حكومة أو منظمة دولية، من أجل تحقيق هدف سياسي أو ديني أو أيديولوجي”.
وأشارت إلى أن هذا التعريف “محايد أيديولوجيا”، إذ يشمل جماعات مختلفة، مثل الجماعات المتطرفة دينيا، والجماعات العنصرية البيضاء، وغلاة المدافعين عن البيئة.
وتستخدم فيسبوك حاليا برنامجا آليا مثل مطابقة الصور للكشف عن بعض المواد المتعلقة بالتطرف.
ويضغط الاتحاد الأوروبي على فيسبوك ومنافسيها في مجال التكنولوجيا لإزالة المحتوى المتطرف على وجه السرعة، أو مواجهة تشريع يرغمها على ذلك. وتبذل الشركات في هذا القطاع جهودا متزايدة لإظهار مدى التقدم في الاستجابة لتلك الضغوط.