الكومبس – أوروبية: قضت محكمة فنلندية اليوم بالسجن المؤبد على قائد الشرطة السابق ياري أرانيو لعدم منعه جريمة قتل شخص سويدي من أصل تركي رغم معرفته بمخطط القتل.
ووُصفت محاكمة أرانيو بـ”التاريخية” في فنلندا. وفق ما نقلت TT اليوم.
وكان أرانيو أحد أشهر ضباط الشرطة في فنلندا، وفي العام 1987 حصل على لقب شرطي العام. وفي 1995 حصل على وسام الاستحقاق من الشرطة. غير أن اسمه ارتبط بعد ذلك بعدد من الاعمال الإجرامية حين أصبح قائداً لشرطة المخدرات في العاصمة هلسنكي، حيث ساعد أرانيو في تهريب مئات الكيلوغرامات من الحشيش إلى فنلندا. وحكم عليه لاحقاً بالسجن 13 عاماً في عدد من جرائم المخدرات والتزوير الخطيرة.
وفي وقت سابق من العام الحالي، قدم الادعاء العام لائحة اتهام جديدة ضد قائد الشرطة السابق، لصلته بمقتل فولكان أونسال السويدي من أصل تركي الذي قُتل في شقة في هلسنكي في تشرين الأول/أكتوبر 2003. ويُعتقد أن الدافع وراء القتل كان نزاعاً حول قضية سرقة كبيرة عرفت حينها باسم قضية أرلاندا في العام 2002، حين هرب رجال عصابة سرقة بمبلغ 44 مليون كرون من السويد. ولم تتم إدانة أي شخص بالسرقة، لكن أونسال أخذ بعضاً من المسروقات وذهب إلى الشرطة كشاهد، ليتعرض للقتل بعد ذلك.
وفي العام 2005 أدين أربعة رجال بجريمة القتل. ووفقاً لمحكمة هلسنكي، كان لدى قائد الشرطة السابق أرانيو معلومات مفصلة عن التهديد الموجه إلى أونسال، لكنه لم يفعل شيئاً لتحذيره أو إبلاغ الشرطة. واعتبرت المحكمة أن أفعال أرانيو لها صلة مباشرة بجريمة القتل وحكمت عليه بالسجن المؤبد.
ووصفت وسائل الإعلام الفنلندية إدانة ضابط شرطة بجريمة قتل لأنه لم يوقفها بأنها “استثنائية”.
وخلال المحاكمة، نفى أرانيو معرفته بمخطط القتل. فيما برأت المحكمة زعيم العصابة السابق كيشو فيلهونين، المتهم بالضلوع في التخطيط لعملية القتل. حيث لم تجد المحكمة أي دليل على ذلك.