حنيف بالي: الحجاب قد يكون أحد أسباب زيادة حالات التوحد بين الأطفال

: 2/20/23, 12:33 PM
Updated: 2/20/23, 12:33 PM
Foto: Tomas Oneborg / SvD / TT
Foto: Tomas Oneborg / SvD / TT

الكومبس – ستوكهولم: أثار النائب السابق عن حزب المحافظين حنيف بالي الجدل مجدداً بعد مقال عزا فيه ارتفاع نسبة الأطفال المصابين بالتوحد بين السويديين المتحدرين من أصول صومالية إلى عدد من العوامل، منها ارتداء النساء الحجاب أو النقاب خلال فترة الحمل.

ونشر بالي مقالاً في صحيفة إكسبريسين أمس انتقد فيه تعامل السلطات السويدية مع مسألة ارتفاع نسبة الأطفال المصابين بالتوحد بين ذوي الأصول الصومالية.

واستشهد بالي بدراسات عدة ربطت بين التوحد لدى الأطفال ونقص الفيتامين “د” عند الأمهات خلال فترة الحمل، عازياً ذلك إلى العادات الاجتماعية التي قد تخفف من تعرضهن لأشعة الشمس، ومنها ارتداء الحجاب أو النقاب، وكذلك عاداتهن الغذائية.

وانتقد بالي غياب الإرشادات الصحية الكافية الموجهة للنساء المعرضات لهذه المشكلة، معتبراً أن الأمر قد يعود لحساسية السلطات السويدية تجاه هذا الأمر نظراً لارتباطه بعوامل دينية وثقافية، إضافة إلى العادات الاجتماعية لمجموعة معينة من السكان.

وأضاف أن ارتداء النساء الحجاب أو النقاب الذي يغطي كامل الجسد قد يلعب دوراً في هذه المسألة، كما أن قلة خروجهم من منازلهن مقارنة بالرجال لأسباب ثقافية واعتمادهن على المأكولات المستوردة من بلادهم قد تكون من بين اسباب تراجع مستويات الفيتامين “د” وبالتالي ارتفاع المصابين بالتوحد من بين الاطفال.

ولفت بالي إلى دراسات قال إنها أجريت في الأردن وأظهرت أن النساء اللاتي ترتدين الحجاب أو النقاب لديهن مستويات أقل من فيتامين “د” ممن ترتدين ملابس غربية.

وقال السياسي المثير للجدل إن “التوحد يؤدي إلى معاناة إنسانية كبيرة، ويتسبب أيضاً بتكاليف للمجتمع. نسبة أعلى من الطلاب يلتحقون الآن بالمدارس الخاصة (مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة) أكثر من أي وقت مضى في السويد، والزيادة كلها من الأطفال ذوي الخلفية الأجنبية. يمكن أن يكون التفسير الجزئي هو نقص فيتامين “د”، حيث وجدت الدراسات الحديثة في فنلندا زيادة ملحوظة في خطر الإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه جراء نقص الفيتامين”.

وأثار مقال بالي عدداً من ردود الفعل المنتقدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ورأى المنتقدون أن المقال يربط بشكل واضح بين ارتفاع حالات التوحد لدى الأطفال والعادات الدينية والثقافية للسويديين من أصول مهاجرة.

ولفتت تعليقات على وسائل التواصل إلى أن عدداً كبيراً من الاطفال المصابين بالتوحد يتابعون دروسهم في مدارس عادية ولا يحتاجون الى مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة.

Source: www.expressen.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.