حوّل نفسه إلى “كلب عارٍ” ليحتج على رفض رسم فيلكس

الكومبس – ستوكهولم: بجسد عارٍ تماماً، أخذ الرسام الدنماركي، أوفه ماكس ينسن، وضعية الكلب واضعاً قناع الكلاب على وجهه ورابطاً سلسلة في عنقه، وبدأ ينبح مقلداً صوت الكلب، وسط متحف الفن الحديث (Moderna museet) في ستوكهولم أمس الأحد.

الرسام أراد بهذا التصرف الاحتجاج على رفض المتحف عرض الرسم الكاريكاتوري الذي رسمه الرسام السويدي لارش فيلكس، واعتُبر مسيئاً للرسول محمد وأثار جدلاً كبيراً في السويد والعالم. وكان فيلكس استخدم صورة الكلب في رسمته.

وكانت أصوات عدة طالبت المتحف بشراء الرسم وعرضه، إثر وفاة فيلكس في حادث سيارة الخريف الماضي بعد أن عاش لسنوات تحت حماية الشرطة نتيجة تهديدات تعرض لها. غير أن المتحف رفض ذلك.

وعارضت مديرة المتحف جيتي أورسكو، مطالب شراء الرسم الكاريكاتوري، معتبرة أنه رسم “مسيء قائم على الكراهية”.

وقالت أورسكو في مقال كتبته سابقاً “أنا مندهشة من أن كثيراً من النقاد يعتقدون بأن قائمة رسومات المتحف يجب أن تشمل الأعمال الهجومية القائمة على الكراهية”.

وأضافت “مما لا شك فيه أن الرسومات تتم بصورة متعمدة لخلق جدل في عصر يتسم بكراهية الأجانب والإسلاموفوبيا. فأصبحت نقطة جذب للكراهية والتهديدات. الجدل الدائر حولها يجعلها ظاهرة مثيرة للاهتمام، لكنه لا يحولها إلى فن مثير للاهتمام”.

بينما كان للرسام الدنماركي أوفه ماكس ينسن رأي مختلف. وقال إن المتحف يجب أن يعرض الرسم الكاريكاتوري، مضيفاً “إنه عمل مهم لأن هناك نقاشاً مستمراً في السويد حول الحرية الفنية من جهة، واحترام المشاعر الدينية من جهة أخرى”. وفق ما نقلت إكسبريسن أمس.

واعترض ينسن على وصف جيتي أورسكو للرسم بأنه “مسيء ومهين”، معتبراً أنه رسم “بريء”.

وعن احتجاجه بشكل عاري داخل المتحف، قال ينسن لإكسبريسن “لو ارتدى الكلب شيئاً لكان الاحتجاج بارداً جداً”.

الشرطة: لا جريمة

وفقاً للشرطة، كان هناك أربعة رجال عراة في المتحف. بينما قال ينسن إنه كان العاري الوحيد.

وعندما وصلت الشرطة إلى مكان الحادثة، لم يكن هناك سوي ينسن ورجل آخر قام بتصويره. ولم توجه الشرطة لأحد شبهة ارتكاب جريمة.

وقالت المتحدثة باسم الشرطة أولا أوسترلينغ “لم يقع أحد ضحية لجريمة، لذلك لا نعتبر الأمر (الاحتجاج بهذه الطريقة) إجرامياً”.

بينما أكد ينسن استدعاءه من شخص قال إنه من الشرطة.

ورداً على سؤال “هل تتوقع أن تعاقب على هذا التصرف؟”، قال ينسن “المرء لا يعرف ما يمكن أن يحدث إزاء هذا النوع من الأفعال. أرى أنها مخاطرة، وآمل أن أتجنبها”.