خبراء اسكندنافيون يحذّرون من عواقب استمرار أزمة حرق المصحف

: 7/27/23, 10:18 AM
Updated: 7/27/23, 10:47 AM
تظاهرة مناهضة للسويد في إيران  (AP Photo/Vahid Salemi)
تظاهرة مناهضة للسويد في إيران (AP Photo/Vahid Salemi)

الكومبس – ستوكهولم: تثير التداعيات المتصاعدة جراء أزمة حرق المصحف الأخيرة في السويد، قلقاً متزايداً سواء داخل البلاد أو في الدول المجاورة، مع تزايد التهديدات الأمنية وكذلك السياسية والاقتصادية.

ويقارن أستاذ الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة كوبنهاغن، ياكوب بيترسن، بين وضع السويد حالياً، ووضع الدنمارك التي شهدت أزمة مماثلة مع العالم الإسلامي جراء صور الرسوم المسيئة قبل سنوات.

واعتبر في حديث لصحيفة SvD أن السويد تشكل وافداً جديداً في هذا المجال، بعدما شهدت سمعة الدنمارك في الإعلام العربي والدول الإسلامية جدلاً واسعاً منذ العام 2005.

وأضاف “يشعر البعض في العالم العربي بخيبة أمل. كانوا يتوقعون ذلك من الدنمارك، ولكن ليس من السويد”.

ولفت إلى إمكانية استغلال ذكرى عاشوراء لدى المسلمين الشيعة، لتصعيد الحملة ضد السويد، محذراً من تصعيد أكبر في حال امتدت الاحتجاجات القوية إلى الوسط الإسلامي السنّي.

وأشاد بتصرف حكومة السويد تجاه الأزمة مع “إرسالها إشارات صحيحة ومحاولتها السيطرة على الوضع ومعالجة الأزمة الحاصلة”، مذكراً برفض رئيس الحكومة الدنماركية لقاء سفراء دول إسلامية إبان أزمة الرسوم، وهو ما عرضه لانتقادات كبيرة.

وحذر الخبير من أن تصاعد الغضب العام قد يضطر الحكومات في الشرق الأوسط إلى التحرك، مما قد يؤدي إلى وضع أكثر صعوبة.

من جانبه يحذر أستاذ دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوسلو، ياكوب هويغلت، من تأثير أحداث حرق المصحف في السويد والدنمارك على دول منطقة الشمال بأكملها.

واعتبر أن “معالجة النزاعات الناشئة عن الاختلافات الثقافية ستتطلب وقتاً وحواراً طويلاً وجاداً من قبل الدبلوماسية السويدية”.

رئيسة قسم الاتصال في المعهد السويدي، مونيكا فيركالا، نبّهت من ناحيتها، من العواقب المختلفة التي يخلفها تضرر صورة السويد في بعض دول العالم، سواء على العلاقات الدبلوماسية أو التجارية أو السياحة.

وحذرت من أن استمرار الأزمة الحالية قد يرسخ الصورة السلبية حول السويد في هذه البلدان، وقد يجر إلى تصعيد أكبر وإجراءات دبلوماسية واقتصادية.

Source: www.svd.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.