خبراء: الهجرة الحالية لأوروبا فرصة كبيرة لمواجهة الشيخوخة والحفاظ على الازدهار الاقتصادي

: 9/17/15, 10:57 AM
Updated: 2/2/17, 10:22 AM
خبراء: الهجرة الحالية لأوروبا فرصة كبيرة لمواجهة الشيخوخة والحفاظ على الازدهار الاقتصادي

الكومبس – ستوكهولم: قال اثنان من كبار مدراء المصارف الأوروبية ذات التأثير العالمي إن أوروبا تعاني من مشكلة ارتفاع معدلات الشيخوخة، مما يجعل من قضية الهجرة الكبيرة مسألة ضرورية جداً للتغلب على النتائج المترتبة عليها.
وذكرت صحيفة Göteborgs-Posten أن العديد من الإحصاءات أظهرت انكماش عدد سكان أوروبا بنحو 0.25 % في حوالي 19 دولة أوروبية، وبالتالي تواجه عدد من البلدان الأوروبية تحديات كبيرة تتمثل بمجموعة من القضايا أهمها كيفية مواجهة تزايد معدلات الشيخوخة، على سبيل المثال ألمانيا التي تعتبر أكبر اقتصاد في أوروبا، من المتوقع أن تواجه نقصاً كبيراً في عدد العاملين المؤهلين يقدر بنحو 1.8 مليون شخص بحلول عام 2020.
وقال Vítor Constâncio نائب مدير مصرف Europeiska centralbanken لوكالة الأنباء رويترز إن أوروبا تواجه مشكلة حادة جداً، لأنها ارتكبت على مدى سنوات عديدة نوعاً من “الانتحار الديمغرافي”، بسبب زيادة معدلات الشيخوخة مما جعلها تعاني من مشكلة في تركيبتها السكانية.
وأضاف “من أجل تغيير الاتجاهات الديمغرافية في أوروبا، فإن محاولات زيادة معدلات المواليد تعتبر غير كافية، ولذلك يجب التركيز أكثر وبذل جهود أكبر تجاه قضية الهجرة، لأن أوروبا بتركيبتها السكانية الحالية ستجد أنه من الصعب جداً تحقيق النمو الاقتصادي والمحافظة على الازدهار والرفاهية الاجتماعية.
بدوره حذر Jens Weidmann مدير المصرف المركزي الألماني Bundesbank خلال لقاء مع صحيفة Süddeutsche Zeitung من سرعة نمو معدلات شيخوخة السكان في أوروبا، مؤكداً على حاجة ألمانيا لمزيد من القوى العاملة.
وفي الوقت الذي تواجه فيه ألمانيا مشكلة كيفية التعامل مع موجة تدفق اللاجئين والذي يقدر أن يصل عددهم لحوالي مليون لاجئ هذا العام، أوضح وايدمان أن معالجة وإدارة الموجة الحالية من الهجرة الجماعية بشكل صحيح، يعتبر أمر حيوي للاقتصاد الألماني من أجل الحفاظ على قوته ومواصلة ازدهاره والحفاظ على الرفاهية الاجتماعية.
وأكد وايدمان أن التعامل مع مسألة تدفق اللاجئين يعتبر تحدياً كبيراً، لكن في نفس الوقت تشكل الهجرة الحالية فرصة مهمة للاقتصاد الألماني، مبيناً أن هذه الفرصة هي كبيرة وذات فعالية أكثر لدمج أولئك المهاجرين في المجتمع الألماني، وضمان دخولهم في سوق العمل.
ونوهت صحيفة Göteborgs-Posten أن ألمانيا تعتبر المحرك الأول لتحقيق الانتعاش الاقتصادي في أوروبا، لاسيما وأن وضع الاقتصاد الألماني جيد الآن، ومعدلات البطالة في البلاد تقدر بنحو 5 % فقط أي أنها منخفضة نسبياً، لكن العديد من الخبراء الاقتصاديين يحذرون من تراجع الانتعاش الاقتصادي في ألمانيا، حيث من المتوقع أن تواجه تحديات كبيرة على المدى الطويل.


الصورة بعدسة ميثم الكيلاني

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.