خبراء سويديون: وصمة العار تمنع الرجال الإبلاغ عن تعرضهم للاغتصاب

: 5/24/22, 7:49 PM
Updated: 5/24/22, 7:49 PM
تعبيرية
تعبيرية

الكومبس – أخبار السويد: يرى علماء اجتماع ونفسيون سويديون، أن وصمة العار، هي التي تحول دون إبلاغ الرجال الذين يتعرضون للاغتصاب الجنسي، الشرطة أو الجهات المختصة بما حدث معهم.

وقال هانز كنوتاغارد، عالم الاجتماع والمحاضر الأول في كلية الخدمة الاجتماعية في جامعة لوند، الذي ركزت أبحاثه على العنف الجنسي ضد الرجال، في حديث لصحيفة داغينز نيهيتر، “لا يُنظر إلى الرجل على أنه ضحية بل كجاني في الحديث العام عن الاغتصاب… وهذا يجعل اغتصاب الذكور حدثًا غير مرئي وصامت”.

ووفقاً له، تحدث حالات الاغتصاب ضد الرجال في كل مكان وفي نفس الأماكن، التي يتم فيها اغتصاب النساء، وليس فقط في السجون كما تصوره الأفلام الأميركية على سبيل المثال.

واعتبر أنه غالبًا ما يشعر أولئك الذين تعرضوا للاعتداء الجنسي بالخزي والذنب.

من جهتها، ترى ميا كيلستروم، أخصائية نفسية في عيادة RFSU بستوكهولم، والتي تعاملت سابقًا مع حالات رجال مغتصبين، أنه نظرًا لوجود فكرة في المجتمع مفادها، أن “الرجل الحقيقي” يجب أن يكون قادرًا على الدفاع عن نفسه، يمكن للرجال الذين تعرضوا للاغتصاب، أن يبدأوا في التشكيك في رجولتهم، كما تلاحظ كيلستروم، أن تعرضهن لذلك يزيد من شكوكهم حول ميولهم الجنسية.

وقالت، “وصمة العار الاجتماعية هي سبب طلب قلة من الرجال المساعدة وعدم الإبلاغ عن الإساءة. سبب آخر هو أسطورة أنه (لا يمكن اغتصاب الرجال)”.

ويقول الخبراء إنه، أثناء الاعتداء الجنسي، يمكن لجسم الرجل أحيانًا أن يتفاعل جسديًا وبيولوجيًا مع الانتصاب والقذف.

وتعلق كيلستروم على ذلك بالقول، ” يمكن أن يساهم الاعتداء في الشعور بأن الجسد قد فشل وأنه ربما كان ينظر إليه على أنه “متورط” في هذه الإساءة التي يتعرض لها صاحبه. حتى أجساد النساء يمكن أن تتفاعل مع النشوة الجنسية أثناء الاعتداء، لكنها ليست ملحوظة للعالم الخارجي”.

ومن المعلوم أنه في حالات اغتصاب الرجال، يكون غالبية الجناة من الرجال، ولكن الإساءة الجنسية ترتكب أيضًا من قبل النساء.

وفي عام 2020، تم الإبلاغ عن 9360 حالة اغتصاب واعتداء جنسي في السويد وكان 8686 منها ضد النساء / الفتيات و674 حالة اغتصاب لرجل / ولد.

ويساهم عدم الثقة عند الرجال الذين تعرضوا للاغتصاب في زيادة سكوتهم عن الاعتداءات الجنسية بحقهم، ولكن في السنوات الأخيرة كان هناك تغيير في هذا الاتجاه، وفقًا لشارلوت بيترسون، عالمة الأنثروبولوجيا الاجتماعية في جامعة مالمو، التي أشارت إلى أن الرجال بدأوا يتحدثون بشكل متزايد عن تجاربهم الخاصة مع الاعتداء الجنسي ، وخاصة الاعتداء الذي حدث في مرحلة الطفولة أو المراهقة.

لكنها اعتبرت أنه من السابق لأوانه القول ما إذا كانت وجهة نظر حول اغتصاب الرجال قد بدأت بالتغير الحقيقي.

 

Source: www.dn.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.