خبراء سويديون يتوقعون غرق المزيد من اللاجئين في البحر المتوسط

: 4/20/15, 11:43 AM
Updated: 4/24/15, 11:44 AM
خبراء سويديون يتوقعون غرق المزيد من اللاجئين في البحر المتوسط

الكومبس – ستوكهولم: قال خبراء سويديون إن جميع المؤشرات تشير إلى أن آلاف أخرى من المهاجرين يُتوقع أن يغرقوا في مياه البحر المتوسط، إذا لم يتم إتخاذ المزيد من الإجراءات لمساعدتهم، لافتين الى وجود نحو نصف مليون شخص في ليبيا الآن، ينتظرون الوصول الى أوربا عبر البحر المتوسط.

وجاءت تلك التحذيرات بعد مأساة إنقلاب قارب للمهاجرين في مياه البحر المتوسط كان قادماً من ليبيا، الليلة قبل الماضية، ما أدى الى غرق نحو 700 شخص كانوا على متنه.

وفي العام الماضي فقط، غرق 3419 شخصاً كانوا في طريقهم للهجرة الى أوروبا عبر مياه البحر المتوسط.

ونقلت صحيفة “أفتونبلادت” عن خبراء سويديين، قولهم إن مؤشرات الوضع الحالي وحتى الآن لا تشير الى أن تدفق اللاجئين نحو أوربا سيهدأ رغم مأساة غرق المئات قبل يومين، بل يتوقع قدوم المزيد منهم، لجهة أن فصل الصيف هو الأفضل لمثل هذا النوع من الرحلات والمجازفة فيه تكون أقل، رغم انها لا تخلو من الخطورة.

قوارب محلية الصنع

وقال رئيس قسم شرطة الحدود في إدارة التحقيقات الجنائية الوطنية في السويد باتريك إنغستروم، إن تهريب اللاجئين هو “عمل تجاري كبير”، إذ يدفع الشخص مبالغ كبيرة للحصول على مقعد في طوافة متهالكة.

وأضاف: إن المهربين هم عصابات محلية إجرامية وجماعات تتعاون في تسليح الحركات الموجودة في المنطقة، يرون في تهريب الأشخاص فرصة لكسب المال.

وأوضح إنغستروم أن القوارب التي يتم من خلالها تهريب الأشخاص ليست بقوارب حقيقية، بل محلية أو قوارب مطاطية يصنعها المهربون بأنفسهم أو من خلال خردة سفن الشحن.

وتابع، أنه يجري في بعض الأحيان استخدام قوارب صيد سمك لا تتسع لأكثر من اثني عشر شخصاً وطنّاً واحداً من السمك، يحشرون فيها نحو 500 شخصاً، ما يزيد من حمولة القارب بشكل كبير جداً وانه في حالات كثيرة لا يفصل مياه البحر عن حافة المركب غير سنتيمتر واحد فقط.

عنف متصاعد

وقال إنه يحدث أيضاً أن المهربين يغادرون القارب بعد وقت قصير من إنطلاقه وأنه بعد غرق القوارب يعودون من جديد ويطلقون النار على شرطة خفر السواحل لاستعادة القوارب.

وتابع: وتيرة العنف تصاعدت. والعديد من شهود العيّان من المهاجرين ذكروا أن هناك العديد من الناس الذين قطعت أذرعهم دون أن يرف لهم جفن.

وبحسب أنغستروم، فإن العديد من المهاجرين الذين كانوا خائفين ومتوجسين من خطر الجلوس في مثل هذا النوع من القوارب، يُجبرون الصعود على متنه من قبل المهربين الذين يسعون الى جمع أكبر كمية من المال، كما أن تراجع شخص عن الرحلة قد يؤدي الى أن يحذو آخرين حذوه، ما يقلل من مكاسب المهربين المالية.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2025.
cookies icon