الكومبس – ستوكهولم : قال تقريرٌ بثه الراديو السويدي صباح اليوم الأحد، إن السويد بحاجة الى المزيد من الأجانب في المستقبل، لان الكثير من السكان يشيخون، وان البلاد بحاجة الى قوة عمل جديدة. وذكر التقرير أن الحكومة كلّفت البروفيسور والأستاذ في معهد البحوث الاجتماعية في جامعة ستوكهولم إيسكل فادينخو، دراسة المعطيات السابقة حول الهجرة، وكيفية تحسينها في المستقبل.
وقال إيسكل : " قبل مئة عام كان الاعتقاد السائد هو أن الهجرة ستكون مشابه الى ماقبل الحرب العالمية الأولى، لكن ماحدث بعد ذلك في الثلاثينات من القرن المنصرم، كان غير ذلك، لذلك من الصعب توقع ماسيحدث في المستقبل دائماً، لان أمور فجائية تحدث دائماً".
وعبر الخبير السويدي عن أعتقاده ان توقعات مكتب الاحصاء المركزي والاتحاد الأوروبي يجب ان تكون دقيقة بخصوص اعداد النازحين والمهاجرين، لان الحكومات المحلية والبلديات يجب ان تعرف مسبقا أعداد القادمين الجدد كي يجري التهيئة المسبقة لهم، لكن الواقع دائما يتناقض مع التوقعات، وربما الحروب والكوارث التي تحدث في بلدان أخرى هي أحد الاسباب، بحسب ما يذهب اليه إيسكل.
وأوضح أن التوقعات البعيدة المدى أثبتت عدم صحتها، فلا أحد كان يتوقع الربيع العربي، وقبل ذلك سقوط جدار برلين وإنضمام عدة دول الى الأتحاد الاوروبي، لذلك من الصحيح إجراء دراسات جديدة كل مرة. وقال إن عدد كبار السن في تزايد كبير، وان عدد الذين يستطيعون العمل في تناقض، لذلك يجب أن تكون السويد بلداً جاذباً في إستقبال المهاجرين. ولايعتقد الخبير السويدي ان موجة التسريحات الجديدة للعمال ستؤثر على العمالة القادمة الى السويد، ويقول إن التسريحات من العمل ليست حتى الآن كبيرة كي تؤثر بشكل كبير على سوق العمل والبطالة.
لكن إيسكل يقول إن السويد في حال أنضمت الى الدول الأوروبية الأخرى في الحد من الهجرة سيترتب على ذلك بالتأكيد ان الناس لن يستطيعوا الحصول على عمل، في بلد آخر، ما يعني إنهم سيبقون في بلدانهم.
للتعليق على الموضوع، يرجى النقر على " تعليق جديد " في الاسفل، والانتظار حتى يتم النشر.