“حزب البيئة قد يترك الحكومة إذا قرر لوفين طرد كابلان “

: 4/18/16, 9:50 AM
Updated: 4/25/16, 9:49 PM
“حزب البيئة قد يترك الحكومة إذا قرر لوفين طرد كابلان “

الكومبس – ستوكهولم: إتسعت ردود الأفعال، على التسجيل التلفزيوني المصور لوزير الإسكان السويدي عن حزب البيئة محمد كابلان، الذي كان قد تّم تصويره في العام 2009، ويظهر فيه الوزير وهو يُشّبه ممارسات إسرائيل بالنازية.

وقال بروفيسور العلوم السياسية في جامعة يوتوبوري يوناس هينفوش إن لوفين لن يتمكن من طرد كابلان من حكومته بدون التفاوض مع حزب البيئة، حيث وكما هو معروف، فان رئيس مجلس الوزراء ستيفان لوفين لديه الحق فقط ببقاء كابلان في حكومته.

الى ذلك، تعالت الأصوات المنادية بتنحية كابلان، ليس فقط بسبب التسجيل التلفزيوني الذي تلقى إنتقادات واسعة من أحزاب يمين الوسط المعارضة، بل أيضاً بسبب الصور التي كشف عنها الإعلام السويدي، الأسبوع الماضي، والتي أظهرت جلوس كابلان على مأدبة عشاء مع أشخاص ينتمون الى اليمين التركي المتطرف.

التفاوض مع البيئة

يقول هينفوش، إن قرار لوفين حول بقاء كابلان أو عدم بقاءه في الوزارة، ليس سهلاً، لأنه ورغم أنه هو من يقرر ذلك من الناحية الرسمية، الا أن الواقع يفرض عليه التفاوض مع حزب البيئة الذي يشترك معه في حكومة إئتلافية.

وبحسب هينفوش، يمكن للوفين تخطي حزب البيئة وطرد كابلان، لكن ذلك قد يعرض الحكومة الى خطر وقوعها في أزمة، ما يعني أن حزب البيئة قد ينسحب من الإئتلاف الحكومي في حال جرى إخراج كابلان من الوزارة بدون الإتفاق مع البيئة.

ولفت الى أن لوفين وحتى الآن إنتقد ما قام به كابلان، ولكنه إذا إستمر على ذلك في الوقت الذي يبقى فيه كابلان في الوزارة، فأن الموقف غير قابل للسيطرة.

وأوضح أن كبلان يحظى بدعم كبير لدى حزب البيئة وفي مناطق مختلفة، حيث عبر 17 رئيس منطقة من مجموع 19 عن ثقتهم بكابلان في الإتصال الهاتفي الذي أجراه التلفزيون السويدي معهم.

كما أن نائبة رئيس الحكومة والمتحدثة بإسم حزب البيئة أوسا رامسون دافعت عن زميلها كابلان، حيث قالت في حديثها لصحيفة “سفنسكا داغبلادت” تعليقاً على إجتماع كابلان برئيس منظمة Grå vargarna التركية اليمينية المتطرفة وممثل منظمة Milli Görüs الإسلامية: “وفقاً لما فهمته، فأن الإثنين لم يريا بعضهما حتى”.

ويرى هينفوش، أن الثقة العالية التي يوليها حزب البيئة بوزير الإسكان قد تسبب بمشكلة لستيفان لوفين، لن يكون من السهل معالجتها، لكنه وفي نفس الوقت يعتقد أن دعم الناخبين للبيئة قد يختفي مع فضائح كابلان، لأن الحزب حينها يكون قد مضى بعيداً عن القضايا الجوهرية التي يرفعها.

وقال، إن أكثر المواضيع المثيرة للنقاشات الحادة الآن هي، قضيتي كابلان واللاجئين.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.