خبير سويدي: هجوم روسي محتمل على دول أخرى

الكومبس – ستوكهولم: قال الخبير السويدي في الشؤون الروسية مالكولم ديكسيليوس إن الانفجار الذي وقع على جسر القرم قد يؤدي إلى هجوم روسي على دول أخرى.

وتوقع أن يكون الهجوم عبارة عن ما يسمى “حرب هجينة” كعمليات تخريب أو تفجيرات متفرقة، وليس هجوماً عسكرياً مفتوحاً.

وبعد 38 ساعة من الصمت، تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن انفجار الجسر صباح السبت. وفي شريط فيديو نشره الكرملين على تلغرام، اتهم بوتين أجهزة الأمن الأوكرانية بالتفجير، واصفاً الهجوم بأنه “عمل إرهابي”.

وقال رئيس لجنة التحقيق ألكسندر باستريكين إن “مواطنين روس في دول أجنبية” ساعدوا في تنفيذ الهجوم، وفق ما نقلت شبكة سي إن إن.

في حين قال الخبير السويدي مالكولم ديكسيليوس لأفتونبلادت إن هذا البيان “ليس من قبيل الصدفة”، موضحاً “يريدون دائما الادعاء أمام الجمهور الروسي بأن روسيا في حالة حرب مع العالم بأسره ، وبالتالي يجب عليهم التعبئة”.

وأضاف “الانتكاسات الأخيرة في الحرب جعلت بوتين يبدو خاسراً وهو الآن في وضع يائس. إنه مجبر على إظهار الجناح المتشدد الذي يحيط به وأنه مستعد للذهاب إلى نوع من الهجوم المضاد”.

وتابع “الكلمات لن تكون كافية، عليه أن يتصرف. ومن المهم أن يلقي باللوم على من يسميهم الخونة الروس وغيرهم من الداعمين الأجانب لأوكرانيا. ويقول هذا لإعطاء الشرعية لهجوم يستهدف دولاً ثالثة، وليس أوكرانيا فقط. ومن المرجح استهداف بنية تحتية أو قواعد مرتبطة بمساعدات الأسلحة التي تتلقاها أوكرانيا”.

واستشهد ديكسيليوس بانفجارات نورد ستريم وتخريب خط القطار في ألمانيا كأمثلة على ما يمكن أن تفعله روسيا.

وأوضح “إذا هاجمت روسياً علناً دولة في حلف شمال الأطلسي بالقوة العسكرية، فهو يعرفون تبعات ذلك، حيث سيتم تدمير ما تبقى من القوات المسلحة الروسية على الأراضي الأوكرانية. لذلك قد يلجؤون إلى الحرب الهجينة التي يمكن للمرء أن ينكر تورطه فيها”.

ورجح ديكسيليوس أن تكون بولندا وألمانيا ودول البلطيق (ليتوانيا، استونيا، لاتفيا) هي الخيار الأول لمثل هذه الهجمات. ولا يتوقع أن تتعرض السويد، التي أرسلت أيضاً مساعدات إلى أوكرانيا، إلى تخريب روسي في الوقت الحالي.

وأضاف “نحن لسنا الخيار الأول بأي حال”.

ويعقد مجلس الأمن القومي الروسي اجتماعاً اليوم. وقال ديكسيليوس إن الاجتماع قد يناقش هجوماً نووياً محتملاً، مضيفاً “سيناقش الجانب الروسي جميع الخيارات، بما في ذلك هذا الخيار الذي نعتبره غير مرجح لكنه ليس مستحيلاً تماماً، قد يستخدم أي نوع من الأسلحة النووية على مستوى منخفض لكن لدرجة أنه يرفع مستوى الصراع ويخيف العالم الخارجي”.

وكان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيكسوف نفى أمس الأحد أن الانفجار الذي وقع على جسر القرم يستدعي رداً نووياً من روسيا.