الكومبس – ستوكهولم: أرادت رئيسة حزب المسيحيين الديمقراطيين إيبا بوش، أن تطلق الشرطة النار على الأشخاص الذين شاركوا في أعمال العنف الأخيرة وهو ما أثار انتقادات كبيرة ضدها، من بينهم أستاذ علم الجريمة المشهور، ليف بيرسون الذي قال من بين الكثير من الأشياء، “إنها لا تعرف أي شيء إطلاقاً عن الأسلحة واستخدامها”.
في الاضطرابات وأعمال العنف، التي اندلعت خلال عطلة عيد الفصح، أصيب أكثر من 100 شرطي في عدة مدن سويدية، نتيجة استفزازات السياسي اليميني المتطرف راسموس بالودان، وتساءلت حينها رئيسة حزب المسيحيين الديمقراطيين إيبا بوش، عن سبب عدم إطلاق الشرطة النار على المحتجين. وقالت في مقابلة مع راديو إيكوت “لماذا لا يوجد لدينا 100 جريح إسلامي، 100 جريح مجرم، 100 جريح مشاغب”
أستاذ علم الجريمة ليف بيرسون، رفض تصريحات بوش، وقال “يجب أن تعلم من وظيفتها السياسية أنه لا يوجد دعم قانوني في العديد من المواقف التي قالت إنه كان يجب على الشرطة إطلاق النار فيها”.
بعد ذلك، ردت الشرطة نفسها باستياء على تصريح بوش. وقال بيرسون بهذا الخصوص “إن إيبا بوش لم تتوقع أن ترد الشرطة بشكل سلبي على ما قالته”. وأضاف “من ناحية، تدرك الشرطة جيداً الخطر على الآخرين وعلى أنفسهم. في مثل هذه السياق الذي يوجد فيه الكثير من الأشخاص في منطقة صغيرة، فإن المباني المحيطة تجعل مخاطر ارتداد الرصاص عالية. والسبب الثاني أن فرص الشرطة في إطلاق النار تنظمها قاعدة التناسب. كما لم يكن لديهم ببساطة الدعم القانوني لإطلاق النار”.
ويذكر أن إيبا بوش صرحت وقت لاحق لأفتونبلاديت، أن كلماتها أسيء تفسيرها. وقالت “لم أرغب في إصابة أي شخص آخر جراء أعمال العنف التي وقعت في نهاية هذا الأسبوع. إنني أردت إظهار الخلل في حقيقة أن لدينا أكثر من مائة شرطي مصاب، بينما في عدة حالات كان الجناة هم من فازوا”.
Source: www.aftonbladet.se