الكومبس – اقتصاد: ازدادت التوقعات بانخفاض أسعار المواد الغذائية في السويد مع تراجع سعر الديزل وانخفاض أسعار المواد الخام وتحسن سعر صرف الكرون السويدي، غير أن الرئيس التنفيذي لموقع Matpriskollen المعني بمقارنة الأسعار، أولف ماسور، قال إن ذلك لن يحدث قريباً.
وفي ديسمبر ، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 0.1 بالمئة في البلاد، وفقاً لإحصاءات جديدة من Matpriskollen. ويعد ذلك تباطؤاً في وتيرة الزيادة، لكن بالمجمل فإن العام الماضي كان عاماً آخر من الزيادات الحادة في أسعار الأغذية.
وارتفعت أسعار المواد الغذائية في 2023 بمعدل 5.2 بالمئة، وفقاً للموقع الذي راقب أسعار أكثر من 30 ألف منتج مما يتسوقه السويديون عادة.
وقال ماسور “رغم الزيادة فإنه لا يمكن مقارنة ذلك بوتيرة العام 2022 عندما بدأت الحرب الأوكرانية بالتزامن مع آثار جائحة كورونا”.
الضغط على شركات الأغذية
ووصلت نسبة الزيادة في العام 2022 إلى 15.4 بالمئة. وخلال الأشهر الأولى من 2023 ارتفعت الأسعار مجدداً حتى الربيع، ثم توقفت حدة الزيادة فجأة.
وقال ماسور “هناك عدد من الأسباب لذلك، لكن لا يمكن تجاهل أن ذلك حدث حين استدعت وزيرة المالية إليزابيت سفانتيسون عمالقة شركات الأغذية في السويد”، مضيفاً “أعتقد بأن ذلك كان له تأثير، حيث حصل على كثير من الاهتمام في وسائل الإعلام وأصبح حدثاً كبيراً. كان هناك كثير من الضغط، لذلك أحدث ذلك تأثيراً”.
وكانت أكثر سلعة زادت أسعارها على رفوف المتاجر العام الماضي زيت الزيتون، حيث زاد سعره بنسبة تصل إلى 30 بالمئة مقارنة بالعام 2022. وكان ذلك نتيجة الجفاف الذي ضرب إسبانيا. كما زادت أسعار العصير بعد خراب بساتين البرتقال في البرازيل وفلوريدا.
وقال ماسور “سيتعين علينا الاعتياد على ذلك. ستتغير أسعار المنتجات مع كل حدث”.
هل ستنخفض الأسعار؟
يلفت ماسور إلى كثير من الأشياء التي تمضي في الاتجاه الصحيح، مثل انخفاض سعر الديزل وأسعار المواد الخام، وتحسن سعر صرف الكرون، ما يفتح الطريق أمام تخفيض أسعار عدد من المنتجات. وكذلك مع بدء انخفاض أسعار الفائدة، وهو ما ينتظره كثير من المزارعين. غير أن الخبير يضيف “يتوقع المستهلكون أن تكون هناك تخفيضات عندما تبدأ الأمور في التحرك في الاتجاه الصحيح، لكن حقيقة أن ذلك سيصبح واقعاً خلال العام الحالي لا تزال بعيدة عن الوضوح”.
ويقول ماسور إن العديد من المنتجين يحتاجون إلى زيادات مستمرة في الأسعار، ومن المرجح أن ترغب سلاسل التوريد بتغطية تكاليف أخرى، مثل زيادة تكاليف الموظفين والإيجارات، ما يقلل من هوامش خفض الأسعار. لذلك، هناك خطر من أن انخفاض الأسعار لن يُرى في النهاية. من السهل دائماً رفع سعر المنتج، لكنه خفضه أمر صعب”.
