الكومبس – ستوكهولم: أظهر استطلاع أجرته نقابة Vision أن مديري الخدمات الاجتماعية في السويد يجدون صعوبة متزايدة في العثور على موظفين للخدمات الاجتماعية (السوسيال)، خصوصاً في قطاع “المساعدات” ورعاية المسنين.
وقالت سارة روكسيل من النقابة لـTT “الشيء الأكثر إثارة للقلق هو تدهور وضع التوظيف”.
وأظهر الاستطلاع أن تعيين الموظفين في الخدمات الاجتماعية تدهور منذ صدور التقرير الأول في العام 2020، حين قال 35 بالمئة من المديرين إن الحالة فيما يتعلق بإمدادات الموظفين صعبة. في حين ارتفعت النسبة حالياً إلى 63 بالمئة.
وقالت روكسيل “نرى أن هذا مرتبط بعبء العمل المرتفع والموارد غير الكافية، حيث تؤدي الموارد غير الكافية إلى ضغط في العمل، لذلك يختار بعض الموظفين الاستقالة ويزداد الضغط أكثر على الموظفين الباقين. وكأنها دوامة لا تنتهي”.
وأصبحت عملية التوظيف أكثر صعوبة في عدد من الفئات المهنية، منها السكرتير الاجتماعي (socialsekreterare) ومشرفي المساعدات (biståndshandläggare)، والموظفين العاملين في مجال رعاية المسنين.
وقالت روكسيل “بشكل عام، هناك شيئان مهمان للتحفيز والرضا الوظيفي: الشعور بأن المرء يقوم بعمل جيد وأن لديه مساحة جيدة لعملية إصدار الأحكام. ولتحقيق هذين الأمرين، نحتاج إلى استثمار المزيد في تطوير المهارات”.
وأضافت “العمل في الخدمات الاجتماعية وظيفة مرهقة، تلتقي بأشخاص في مواقف صعبة ويعانون أزمات ومن المهم أن يحصل لموظف على دعم من مديره”.
وكانت المشاكل واضحة في توظيف الموظفين والاحتفاظ بهم في البلديات والمناطق ذات الكثافة السكانية المنخفضة، لكن حتى البلديات الأكبر تجد الآن صعوبة متزايدة في جذب الموظفين إلى الخدمات الاجتماعية.
وتعتقد نسبة كبيرة من مديري الخدمات الاجتماعية أن السياسيين المحليين يجب أن يعطوا الأولوية للعمل الوقائي أكثر مما يفعلون اليوم لمواجهة المشاكل الاجتماعية قبل أن يكبر حجمها. ويطالبون بزيادة التمويل الحكومي للخدمات الاجتماعية.