الكومبس – ستوكهولم: ناقش برنامج أجندة على التلفزيون السويدي SVT أمس الأحد المقترحات الجديدة التي قدمتها بعض أحزاب تحالف يمين الوسط المعارضة حول قضية الهجرة والاندماج، والتي دلت على وجود بعض الخلافات بين أحزاب التحالف.
وقالت رئيسة الاتحاد الشبابي في الحزب المسيحي الديمقراطي Sara Skyttedal خلال مشاركتها في البرنامج إن السويد لديها التزام طبيعي بمنح اللجوء للأشخاص الفارين من الحروب والإرهاب، ولذلك الإنسان يسعى للقدوم إلى السويد، مشيرةً إلى أن استخدام بعض التدابير والإجراءات، يمكن أن يساهم في تغيير كيفية توزيع اللاجئين بين الدول الأوروبية.
وأشارت سكيتيدال إلى أهمية إدراك أن الحكومة تخطط لاستقبال 400 ألف طالب لجوء خلال السنوات الخمس القادمة، أي أن مئات آلاف العائلات ستأتي إلى السويد عن طريق معاملات لم الشمل.
واعتبرت سكيتيدال أن الأحزاب الأخرى تخدع نفسها، لأنها غير مدركة بشكل واضح للتبعات المترتبة على استقبال اللاجئين، في مجالات سوق العمل والرفاهية والسكن.
من جهتها وصفت رئيسة الاتحاد الشبابي في حزب الوسط Hanna Wagenius المقترحات التي قدمها الحزب المسيحي الديمقراطي بالخاطئة، مبينةً أن أسباب قدوم اللاجئين إلى السويد يتعلق بعدم التزام بقية الدول الأوروبية بالاتفاقات والمعاهدات الخاصة بالهجرة.
وأضافت فاينيوس أن الدول الأوروبية يجب أن تعمل بشكل واضح وتبدأ بمعالجة قضايا اللاجئين بطريقة آمنة قانونياً، مؤكدةً أن قضية الهجرة لا يمكن حلها من خلال تشديد سياسة اللجوء.
وبحسب رئيسة اتحاد شباب الحزب المسيحي الديمقراطي فإن مقترحات حزب الوسط هي عبارات فارغة وهامشية، ولا تقدم حلاً حقيقياً في ظل الحالة الطارئة التي تعيشها السويد من تزايد أعداد اللاجئين.
أما رئيسة اتحاد شباب حزب الوسط فقد أكدت أن الحالة الطارئة الموجودة اليوم هي غرق اللاجئين في مياه البحر الأبيض المتوسط، مشيرةً إلى أن المقترحات التي طرحها حزب الوسط هدفها المساعدة في ترسيخ الاندماج في المجتمع السويدي.