خلافات بين الإشتراكيين الديمقراطيين واليسار في مالمو حول مهاجريي الإتحاد الأوربي

: 2/14/15, 5:10 PM
Updated: 4/8/15, 5:13 PM
خلافات بين الإشتراكيين الديمقراطيين واليسار في مالمو حول مهاجريي الإتحاد الأوربي

الكومبس – مالمو: وُجهت إنتقادات شديدة الى بلدية مدينة مالمو، بخصوص تعاملها مع مهاجري الإتحاد الأوربي، وعدم مساعدتهم بما فيه الكفاية، فيما إنتقد حزب اليسار تصريحات أحد قادة الحزب الديمقراطي الإشتراكي، الذي قال ان أولئك المهاجرين “خبراء في البقاء على قيد الحياة”.

وقال موقع AL-TID التابع لشبكة الكومبس الإعلامية، ان من الإنتقادات التي وُجهت الى البلدية، أنها لم تقم بوضع حاويات للنفايات في منطقة Sorgenfri، التي يخيّم فيها الكثير من المهاجرين ، حيث أدى نقص أماكن وضع القمامة وما تبعه من تكاثر الفئران في المنطقة الى خلق مشاكل صحية للمخيّمين.

إنتقاد حزب اليسار

وإنتقد حزب اليسار تعامل مجلس مالمو البلدي مع مهاجريي دول الإتحاد الأوربي بعد قيام حراس بإيقاظ عدد من المهاجرين، ليلاً، أثناء نومهم في مقهى Sofielunds folketshus الذي فتح أبوابه للمشردين ومهاجري تلك الدول وبعد ما تحدثت به مديرة لجنة الموارد الإجتماعية في بلدية مالمو عن الحزب الديمقراطي الإشتراكي كارينا نيلسون من أن مهاجريي الإتحاد الأوربي “خبراء في البقاء على قيد الحياة”.

وقالت مستشارة البلدية عن حزب اليسار Martina Skrak لموقع AL-TID.se: لا أعتقد ان القول بأن مهاجريي الإتحاد الأوربي “خبراء في البقاء على قيد الحياة” يعكس موقفاً صحيحاً، موضحة انها لا تستطيع الإتفاق مع مثل هذا النوع من التصريحات وان ذلك يوضح السؤء الذي ننظر فيه الى القضية.

وأضافت: يجب علينا أولاً وقبل كل شيء، تسليط الضوء على المسؤولية التي نتحملها كمجتمع.

وعبرت Martina Skrak عند عدم رضى حزب اليسار في مالمو عن الطريقة التي يجري بها التعامل مع مهاجريي دول الإتحاد الأوربي، وأن ذلك لا يجري بموجب إتفاق الأحزاب المؤتلفة في المجلس.

وبينت، ان من الأمور المتفق عليها أن يتم تجهيز كنيسة Pingstkyrkan بأماكن للنوم، مضيفة، أنه كان من المفترض أن يكون لدينا أماكن منظمة للنوم هناك، الا ان صعوبات الحصول على تراخيص حال دون ذلك.

وعبرت Skrak عن شعور حزبها بإحباط كبير من عدم تحقيق ما كانوا يرغبون به، موضحة بأن المساعي التي بذلها حزب اليسار أدت للتوصل الى إتفاق في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) بخصوص توفير أماكن كافية للنوم للمشردين، الا انه جرى إبلاغ الحزب منتصف شهر كانون الثاني (يناير) الماضي، بعدم إمكانية تحقيق ذلك لصعوبة الحصول على رُخص بناء.

“لا نريد أكواخاً في مالمو”

من جهتها، قالت مديرة لجنة الموارد المالية في بلدية مالمو كارينا نيلسون لموقع AL-TID، أنها لا تريد أن ترى أكواخاً في مالمو وأنه إذا حصل ذلك، فأن المزيد من مهاجريي الإتحاد الأوربي سيأتون الى المدينة.

وأوضحت، أنها لا تشارك Skrak الرأي، قائلة: إنه يجب تضمين خدمات المياه والنفايات في تطوير خطط العمل، كما أننا لا نريد بناء أكواخ هنا، ولكن يجب علينا تحمل مسؤولية مشتركة تجاه الأشخاص الذين هم هنا. يجب أن تتوفر لهم شروط العيش الكريم. وأن ذلك لا يعارض أن يكون هناك عمل دولي لمناقشة كيفية مكافحة الفقر في رومانيا.

قرارات واضحة

وحول سؤال، كيف سيمضي حزب اليسار لتحسين ظروف مهاجريي الإتحاد الأوربي، قالت Martina Skrak: تعلمنا الآن أنه يجب ان يكون هناك قرارات واضحة. يجب ان يكون لدينا بنية للحل وأن لا يتم إيقاظ الناس في منتصف الليل. يجب علينا إيجاد حلول كريمة، موضحة أنه وفي الربيع القادم سيكون للحزب خطة عمل للتحضير جيداً لفصل الشتاء.

وحول إذا كان هناك خطط لتوفير أماكن نوم لمهاجريي الإتحاد الأوربي كتلك الموجودة في مالمو، اليوم، أجابت Skrak، قائلة: توفير أماكن نوم على المدى البعيد، أمر غير ممكن الآن. فالحصول على رُخص البناء، يتطلب وقتاً أطول على المدى البعيد.

وترى Skrak، أنه من المهم جداً الآن مشاركة الناس في هذه القضية، وأنه رغم ان القضية تناقش في مجالس البلديات، لكن نقاشها بين الناس ومشاركتهم في ذلك، أمر مهم، لجهة ما يخلقه ذلك من قوة.

http://altid.se/v-missnojda-med-hanterandet-av-eu-migranterna-malmo/
Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2025.
cookies icon