الكومبس – ستوكهولم: سيغيب الاحتفال بعيد الفطر عن الحديقة الرئيسية في مدينة مالمو بجنوب السويد، بعد خلافات بين الجهة المنظمة وبلدية المدينة حول المبلغ المقترح لإقامة الاحتفال.
وتشهد مدينة مالمو منذ العام 2011 احتفالاً بمناسبة عيد الفطر تدعمه بلدية المدينة وتنظمه جمعية ابن رشد، بدأ في ضاحية روزينغورد ثم انتقل منذ العام 2013 إلى Folkets Park في وسط المدينة.
وارتفع مبلغ الدعم البلدي من 50 ألف كرون في العام 2013 إلى 200 ألف كرون العام الماضي، غير أن جمعية ابن رشد التي تنظم الاحتفال اعتبرت المبلغ غير كافٍ لتأمين سلامة المشاركين، واقترحت مبلغ 560 ألف كرون من البلدية و180 ألف كرون من المكتب العقاري.
بلدية مالمو رفضت المبلغ المقترح لكنها أكدت استعدادها لتقديم دعم مستقبلي، وأطلقت تحقيقاً حول الآلية المناسبة لذلك في السنوات المقبلة.
المتحدث باسم “ابن رشد” أندرياس هاسلرت قال في تصريح لصحيفة “سيد سفينسكان” إن الجمعية تخطط لإقامة احتفال كبير بعيد الأضحى بعدما تعثر تأمين الدعم المطلوب لعيد الفطر. وتبحث مع البلدية في مبلغ الدعم المطلوب لاحتفال الأضحى في يونيو المقبل.
واعتبر هاسلرت أن العيد يخص نحو سبع سكان المدينة متعددة الثقافات، متسائلاً عن العمل الذي تقوم به البلدية بهدف إثراء هذا التنوع.
وأضاف “نريد أن نرى التنوع، لا نريد أن نرى فقط زينة الميلاد التي تعلقها البلدية، بل أيضاً عيد الفطر، عيد الهانوكاه، وعيد ميلاد البوذا. لا أعتقد أن أحدا سينزعج من كثرة الاحتفالات”.
وقال رداً على سؤال عن سبب تمويل البلدية لعيد ديني “الاحتفال ليس دينياً بل ثقافياً كاحتفال عيد الميلاد. فالشخص لا يصبح مسيحياً إذا شارك في احتفال الميلاد”.
وأضاف “البلدية تقدم مبالغ أكبر بكثير لمجموعات أخرى كالرومر واليهود والمثليين رغم أن عددهم أقل من المسلمين”، معتبراً أن هناك مجالات أخرى يمكن للبلدية أن توفر فيها غير عيد الفطر.
يذكر أن نحو 20 ألف شخص شاركوا العام الماضي في احتفال عيد الفطر المركزي في مالمو، والذي تضمن نشاطات ثقافية متنوعة.
Source: www.sydsvenskan.se