الكومبس – أخبار السويد : كشف تحقيق تلفزيوني أن الشرطة تجاهلت قبل أعوام تحذيرات من خطورة عصابة فوكستروت وزعيمها رافا مجيد، وركزت جهودها على شبكات إجرامية أخرى. كما أظهر أن عدد الضحايا جراء عمليات عنف تورطت فيها العصابة قد يصل إلى 50.

وأفاد برنامج “Uppdrag granskning” على شاشة SVT أن محققين عرضوا في عام 2021 خطة عملياتية على قيادات الشرطة، تضمنت تحذيرات من “رأسمال عنف مرتفع جداً” لدى العصابة، إضافة إلى تجاهلها لاحتمال إصابة نساء وأطفال في الهجمات.

ورغم ذلك، اقتصر العمل على عدد قليل من المحققين والمحللين الذين كُلّفوا بمتابعة كميات كبيرة من الرسائل المشفرة التي تضمنت خططاً إجرامية. وردت شرطة ستوكهولم بالقول إن مجيد كان ضمن الأولويات، غير أن المنطقة كانت تواجه ضغطاً كبيراً نتيجة ارتفاع حوادث إطلاق النار.

تصاعد الصراع وعشرات الجرائم

ولفت التحقيق إلى أن عصابة فوكستروت بدأت بعد وقت قصير من التحذيرات صراعاً مع عصابة بانديدوس، ما أدى إلى مقتل شخصين لا علاقة لهما بالنزاع.

كما دخلت في صدامات مع شبكة دالن للسيطرة على سوق المخدرات، نتج عنها ستة قتلى.

وفي سبتمبر 2023، انقسمت العصابة بعد اتهام جناح رافا مجيد بالمسؤولية عن مقتل والدة إسماعيل عبده. وخلال الأشهر الثلاثة التالية، قُتل 13 شخصاً، وتواصلت أعمال القتل بعد ذلك.

وأظهر التحقيق أنه بين عامي 2022 و2024، وقعت نحو 80 جريمة عنف مرتبطة بعصابة فوكستروت، شملت اعتداءات على عصابات أخرى، أو ردود فعل عنيفة ضد العصابة.

عدد الضحايا قد يصل إلى 50

ووقعت أكثر من 30 جريمة قتل منذ 2022 ترتبط بصراعات فوكستروت، بينها 16 ضحية لا علاقة لهم بالنزاع.

ومن بين الضحايا الشابة سهى سعد، جارة أحد أقرباء مجيد، والتي قُتلت في تفجير بأوبسالا. وكذلك موغوس تسفماريم الذي كان يسكن في نفس المبنى مع قريب آخر لمجيد.

كما قُتل أيضاً أب لأطفال يدعى فرحات في منزله، لمجرد أن اسمه يشبه اسم أحد حلفاء إسماعيل عبده.

ونقل البرنامج عن أحد الأشخاص المرتبطين بالنزاع أن العدد الإجمالي للضحايا قد يكون بين 40 و50 شخصاً، في السويد وخارجها.

100 قاصر متورطون.. والجرائم تصل إلى العراق

ومن بين الإدانات بجرائم فوكستروت، 100 إدانة لأشخاص دون سن 18 عاماً. وشملت 88 قاصراً، أدين بعضهم أكثر من مرة.

كما شملت جرائم القتل قضايا خارج السويد، منها حالات في تركيا والعراق والبوسنة.