الكومبس – ستوكهولم: وجّه الادعاء العام اليوم الاتهامات رسمياً للمتهمتين بقتل الشابة توفه في فيتلاندا أكتوبر الماضي.
وكانت قضية اختفاء توفه ثم العثور على جثتها بعد بحث مكثف أثارت ضجة كبيرة في السويد.
وقدم المدعي العام آدم رولمان لائحة الاتهام اليوم إلى محكمة إيكخو. وورد في اللائحة أن توفه البالغة من العمر 21 عاماً تعرضت للخنق حتى الموت ثم نُقلت جثتها إلى الغابة وأُحرقت مرتين. ومن المنتظر أن تبدأ محاكمة شابة تبلغ من العمر 18 عاماً وأخرى عمرها 20 عاماً بتهمة ارتكاب جريمة القتل وانتهاك سلام الجثة.
وقال المدعي العام “أجرت الشرطة تحقيقاً قوياً وأعتقد بأن لدينا صورة واضحة عن مسار الأحداث وتورط المشتبه بهما. يشير التحقيق إلى أن علاقة توفه والمتهمة البالغة من العمر 20 عاماً كانت سيئة، ولم يتم توضيح أي دافع آخر”.
وفقاً للائحة الاتهام، فإن الشابة البالغة من العمر 20 عاماً أحكمت قبضتها على رقبة توفه وهي مستلقية على الأرض. في حين كانت الشابة الأخرى تمسك بذراعيها.
ونقلت الاثنتان الجثة إلى منطقة غابات خارج فيتلاندا، وأضرمتا النار في الجثة. ثم عادت الشابة الأكبر إلى مكان الجثة وأشعلت فيها النار مجدداً.
وفي اليوم التالي، قبضت الشرطة على الاثنتين بشبهة اختطاف توفه، حيث أظهرت التحقيقات أن الضحية اختفت بعد أن خرجت برفقة إحداهن من إحدى الحانات ليلة 16 أكتوبر. وعملت الشرطة بشكل مكثف للعثور على توفه المفقودة. فيما رفضت المشتبه بهما لأسابيع إخبار الشرطة بمقتل توفه أو مكان جثتها.
وفي 2 نوفمبر عثرت الشرطة على الجثة من خلال تتبع تاريخ حركة هاتف إحدى المشتبه بهما.
وبعد العثور على الجثة، غيرت الشابة الأكبر سناً أقوالها وقالت إن توفه ماتت في شقتها بسبب الضرب دون نية لقتلها. كما اعترفت بأنها نقلت الجثة ووضعتها في الغابة.
وكانت تقارير إعلامية أفادت بأن الضحية كانت مع الشابتين في إحدى الحانات في فيتلاندا قبل اختفائها، وأن مشادة كلامية نشبت بين الضحية وإحدى الشابتين. وحين أُغلقت الحانة عند الساعة الواحدة قررت الثلاثة الذهاب إلى منزل إحدى الشابتين لإكمال الحديث. وهناك سمعت إحدى الجارات صراخاً بعد منتصف الليل وعندما طرقت الباب لاستطلاع الأمر أخبرتها إحدى الشابتين أن صديقتها مخمورة وأن كل شيء سيكون هادئاً بعد قليل، ثم اصطحبت الجارة في مشوار إلى مكدونالدز. وأظهرت أبراج الاتصالات لاحقاً أن هاتف توفه كان في السيارة التي ذهبت بها المشتبه بها إلى المطعم، رغم أن توفه لم تكن في السيارة.