الوسط يرفض التعاون مع اليسار في الميزانية
الكومبس – ستوكهولم: أمهل رئيس البرلمان أندرياس نورلين أمس رئيس الوزراء المستقيل ستيفان لوفين حتى يوم الإثنين، ليعلن ما إذا كان سيحصل على دعم لتشكيل حكومة جديدة. وقالت رئيسة حزب اليسار نوشي دادغوستار لـSVT اليوم إنها ستدعم حكومة يقودها لوفين إذا تمكنت من المشاركة في التفاوض على الميزانية.
ويحتاج لوفين إلى دعم كل من حزبي الوسط واليسار ليستطيع تشكيل حكومة إلى جانب حزب البيئة. غير أن رئيسة حزب الوسط آني لوف قالت مراراً إنها لا تريد التفاوض على الميزانية مع حزب اليسار.
ويمكن للوفين أن يحظى بدعم لتشكيل الحكومة، حيث يتطلب ذلك ألا يرفضها 175 نائباً في البرلمان، لكن العقدة تكمن في قدرة الحكومة على تقديم ميزانيتها في الخريف، فذلك يفترض مفاوضات بين اليسار والوسط بعد انسحاب الليبراليين من اتفاق يناير الذي تشكلت بموجبه الحكومة الحالية.
وكان لوفين اقترح الاتفاق على الحكومة أولاً، متعهداً بالاستقالة مجدداً إذا لم تتمكن حكومته من تمرير ميزانيتها.
وقالت دادغوستار اليوم “إذا لم يشترك الليبراليون، فمن الصعب تمرير ميزانية الاشتراكيين الديمقراطيين. وقلنا سابقاً إننا سنصوت لصالح لوفين رئيساً للوزراء إذا تمكنا من التفاوض على الميزانية”.
فيما أكد المحلل السياسي في SVT ماتس كنوتسون أن حزب الوسط بات هذه المرة أيضاً لاعباً حاسماً في حل لغز تشكيل الحكومة، مشيراً إلى أن مشكلة لوفين واضحة، فكلما زادت مساوماته مع حزب اليسار، ازدادت صعوبة حصوله على دعم من حزب الوسط والعكس صحيح.
وكان لوفين أكد أنه والاشتراكيين الديمقراطيين “مستعدون لتحمل مسؤولية قيادة البلاد إلى الأمام مع قوى أخرى بناءة”.
وذلك بعد أن جرى تكليفه من قبل رئيس البرلمان أمس بدراسة إمكانية تشكيل حكومة جديدة.
وسيقدم لوفين نتائج محاولاته لرئيس البرلمان بحلول يوم الإثنين المقبل، وفي حال وجود أغلبية برلمانية، سيجري التصويت على الحكومة يوم الأربعاء أو الخميس.
فيما قال رئيس البرلمان “إذا عاد ستيفان لوفين دون أن يتمكن من حل الوضع ، فإنني أخبرت أولف كريسترشون (رئيس حزب المحافظين) أنه في هذه الحالة يجب أن يكون مستعداً للتصويت في مجلس النواب بغض النظر عن إمكانية انتخابه بالفعل”.
وكان كريسترشون أعلن أمس فشله في تشكيل حكومة، عازياً ذلك إلى حسابات المقاعد في البرلمان. وأوضح أنه حسب التوزيع الحالي لمقاعد البرلمان فإن 175 صوتاً في البرلمان ستقول لا لحكومته البرجوازية التي كان يحاول تشكيلها.
ويرأس لوفين، الذي استقال الإثنين الماضي، حكومة انتقالية إلى أن يقترح رئيس البرلمان رئيساً جديداً للحكومة ويحظى بثقة البرلمان، أو يدعو لانتخابات إضافية في نهاية المطاف. ويمنح القانون الأساسي رئيس البرلمان فرصة إجراء أربع جولات من المحادثات قبل أن تتم الدعوة تلقائياً إلى انتخابات إضافية.
Source: www.svt.se