دراسة : المهاجرون العراقيون في السويد يعتمدون على شبكتهم الإجتماعية اكثر من المؤسسات

: 11/11/12, 9:12 PM
Updated: 11/11/12, 9:12 PM
دراسة : المهاجرون العراقيون في السويد يعتمدون على شبكتهم الإجتماعية اكثر من المؤسسات

الكومبس – ستوكهولم : أظهرت دراسة سويدية جديدة، نشرتها مصلحة الهجرة السويدية، أن العراقيين عندما يهاجرون الى السويد فإنهم يحصلون على معلومات مهمة جداً من شبكتهم الإجتماعية المتواجدة في السويد، بشكل يجعلهم يعتمدون عليها اكثر من المعلومات التي تقدمها المؤسسات السويدية، وأن مدى نجاح إندماجهم في المجتمع الجديد يعتمد على طول فترة إقامتهم ونوع العمل الذي يمارسونه.

الكومبس – ستوكهولم : أظهرت دراسة سويدية جديدة، نشرتها مصلحة الهجرة السويدية، أن العراقيين عندما يهاجرون الى السويد فإنهم يحصلون على معلومات مهمة جداً من شبكتهم الإجتماعية المتواجدة في السويد، بشكل يجعلهم يعتمدون عليها اكثر من المعلومات التي تقدمها المؤسسات السويدية، وأن مدى نجاح إندماجهم في المجتمع الجديد يعتمد على طول فترة إقامتهم ونوع العمل الذي يمارسونه.

وأنجزت الدراسة مصلحة الهجرة مع مكتب العمل ومؤسسة Global Utmaning، والهدف منها، هو توفير المزيد من المعلومات، حول الأسباب التي تدفع بالناس الى الهجرة، كي تصبح السويد أفضل في التعامل مع كل حالة، وأهداف كل مهاجر. والهدف الآخر من الدراسة هو البحث عن العوامل التي تساعد في الأندماج بالمجتمع وأحتمالاته. وأُجريت الدراسة على 45 مهاجراً عراقياً في السويد.

وقالت ليزا بيلينك من مؤسسة Global Utmaning : " بعد عام 2008 كان للسويد نظام ليبرالي جديد للعمل، لكن الان توسعت العمالة الاجنبية، واصبحت شكلا اخر من اشكال الاقامة نفسها، والبحث للحصول عليها".

وخلُصت الدراسة الى أن الشكبة الأجتماعية للمهاجرين العراقيين في السويد، مثل العائلة والاصدقاء كانت مهمة جداً في الحصول على المعلومات الخاصة بقرارهم الهجرة الى السويد. وهذه الشبكة من العلاقات هي الحاسمة في تحديد القرارات والخيارات عندما يقرر الناس الهجرة الى السويد. إضافة الى المهربين الذين قاموا بتهريب الناس الى السويد. وأشارت الى ان المهاجرين حتى وإن حصلوا على معلومات مكتوبة ومفصلة من قبل المؤسسات السويدية المعنية، لكن ثقتهم بالشبكة الاجتماعية كانت اكثر.

وذكرت الدراسة ان أغلبية العراقيين الذين جاؤا الى السويد، لم يكن هدفهم بالضرورة العمل، وإنما الحصول على الإقامة، وقد يكون السبب في ذلك ان قوانين العمل لازالت جديدة عليهم. لذلك تقول ليزا إن على المؤسسات الحكومية السويدية تقديم المعلومات حول قانون العمل الى العراقيين المقيمين في السويد بشرط ان تكون تفصيلية ومفهومة وواضحة. ولا يعني ذلك ان العراقيين لايريدون العمل، وانما القصد هو ان دافعهم وهم في العراق الهجرة كان الحصول على الاقامة أولا.

ولعل المهم في الدراسة هو النتائج التي توصلت اليها من أن المعلومات التي تقدمها المؤسسات السويدية للمهاجر القادم جديدا الى السويد حول العمل وقوانينه تكون متأخرة، وترى ان الامور قد تكون افضل لو جرى تقديم المعلومات لهم بشكل مبكر، حول الخيارات المتاحة لهم في العمل.

وترى الدراسة انه من المهم ان لاتنظر المؤسسات السويدية الى حالات الهجرة بشكل منفرد، وانما الكثير من هذه القضايا لها علاقة ببعضها، لذلك هناك حاجة ماسة الى تطوير اساليب العمل في مثل هذه الامور.

للتعليق على الموضوع، يرجى النقر على " تعليق جديد " في الاسفل، والانتظار حتى يتم النشر.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.