مجلس مكافحة الجريمة: الأرقام مضللة
الكومبس – ستوكهولم: نفى مجلس مكافحة الجريمة السويدي Brå أن تكون السويد سجلت أعلى عدد من حالات الاغتصاب المبلغ عنها خلال السنوات 2013-2017 بين دول الاتحاد الأوروبي، كما جاء في إحصاءات الاتحاد.
وبلغ معدل الحالات في السويد، بحسب الاتحاد 63 حالة لكل 100 ألف نسمة، وهو أكثر بـ30 مرة من اليونان التي سجلت حالتي اغتصاب فقط لكل 100 ألف نسمة. وفق ما نقل SVT اليوم.
غير أن دراسة جديدة إجراها مجلس مكافحة الجريمة (Brå) تظهر أن الأرقام مضللة، وأن القانون السويدي واختلاف الدول في تعريف جريمة الاغتصاب هو ما يجعل السويد تسجّل عدداً أعلى من الحالات.
وقارنت الدراسة السويد بالنرويج والدنمارك وألمانيا وإنجلترا. وأظهرت أن تعريف الاغتصاب يختلف اختلافًا كبيراً من دولة إلى أخرى. كما أن هناك فرق في كيفية نظر القانون إلى الاعتداء الجنسي على الأطفال دون سن الـ15 عاماً، حيث يُعتبر كل اعتداء جنسي على الأطفال اغتصاباً في السويد.
والفرق الآخر يتمثل في أن حالات الاغتصاب المتكررة التي يرتكبها الجاني نفسه ضد الضحية ذاتها تعتبر في كثير من البلدان جريمة واحدة، في حين تعتبر السويد كل حالة اغتصاب جريمة منفصلة حتى لو كانت ضد الضحية نفسها.
وقالت الباحثة والمحققة ستينا هولمبيري لصحيفة داغينز نيهيتر “إذا كنا في السويد سنحسب بنفس الطريقة كما في ألمانيا مثلاً، فسنكون في منتصف قائمة حالات الاغتصاب في أوروبا”.
وأضافت “لا يوجد ما يدعم أن السويد تبرز بشكل سلبي عندما يتعلق الأمر بتقارير الاغتصاب”.