الكومبس – ستوكهولم: أظهرت دراسة جديدة قام بها مركز نوفوس، أن شابا بين كل اثنين في السويد عمل في الأسود من دون عقد، بسبب صعوبة الحصول على العمل، وارتفاع نسبة البطالة في السنوات الأخيرة، كما أن العديد من الشباب يعملون بوظائف مؤقتة ضمن ظروف عمل مشكوك بها.
وذكرت الدارسة التي قامت بها لصالح مجلة Kollega، أن شابا بين كل إثنين من الفئة العمرية 18-35 عاماً، عمل دون عقد عمل، وأن نفس النسبة عملت بالأسود، كما أن أكثر من نصف الشباب ضمن هذه الفئة العمرية عمل في شركات دون إتفاق رسمي.
ونقل التلفزيون السويدي عن البروفيسور في جامعة لوند والباحث في شؤون المنظمات والحياة العملية أندرش شيلبيري، قوله إن الكثير من الشباب يقدمون على العمل بدون عقود أو إتفاق، كونهم يرون أن الحصول على وظيفة من دون عقد أفضل من عدم الحصول على شيء مطلقاً.
العمل مجاناً
وأظهرت الدراسة، أن أحد عشر بالمائة من الشباب فقط يفكرون في العمل المجاني ضمن ما يطلق عليه العمل التجريبي provjobba، وأن 25 بالمائة عملوا بدون أجر و15 بالمائة واجهوا صعوبة في الحصول على راتبهم في مرة من المرات.
وأوضح شيلبيري، أن هناك الكثير من الإختلافات لدى أرباب العمل. إذ يمكن وصف البعض من الذين لا يدفعون الرواتب بكونهم غير جديين، فيما البعض الآخر قد لا يكون كذلك، الا أنهم يستغلون ظروف الشباب.
انخفاض معدلات البطالة بين الشباب
من جهة ثانية، ورغم الصورة القاتمة التي أظهرتها نتائج التقرير السابق، بيّنت أرقام جديدة أعدها مكتب العمل أن البطالة بين الشباب السويدي مستمرة بالانخفاض، لكن بوتيرة أضعف مقارنةً مع الأرقام السابقة.
وذكر الراديو السويدي أن تقرير مكتب العمل يبين فيه أن سوق العمل أصبح أقوى، لكن ليس على درجة كبيرة كما كان في فترات سابقة.
وبحسب أرقام مكتب العمل فقد وصل عدد العاطلين عن العمل في نهاية شهر أبريل/ نيسان إلى حوالي 366000 ألف، أي ان العدد أقل بنحو 11 ألف شخص مقارنةً مع العام الماضي، وبالتالي فإن البطالة مستمرة بالانخفاض، لكن بوتيرة أبطأ من ذي قبل.
وبين التقرير أن نسبة البطالة بين الشباب هي أقل من الفئات العمرية الأخرى، مشيراً إلى أن عدد الشباب الذي تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 سنة والمسجلين كعاطلين عن العمل في مكتب العمل، بلغ حوالي 70 ألف شخص، في حين وصل عدد الشباب العاطلين عن العمل خلال العام إلى 80 ألف.
وذكر التقرير أن معدل الشباب الباحثين عن وظائف عن طريق مكتب العمل، هو في أدنى مستوى له خلال 6 سنوات الماضية.
وفي سياق آخر فقد تزايد مجموع العاطلين عن العمل منذ فترات طويلة، والذين لم يدخلوا سوق العمل أبداً، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات البطالة بين الأشخاص الذين كانوا يعملون وفق نظام fas3، والأشخاص الذين ولدوا خارج السويد.