الباحثون: الدراسة أسيء فهمها واستُخدمت من قبل مناهضي اللقاح
الكومبس – ستوكهولم: انتشرت دراسة أجرتها جامعة لوند السويدية حول لقاح كورونا في العالم وجرى تحميلها أكثر من من مليون مرة. وقال الباحثون الذي أجروا الدراسة إن نتائج الدراسة يساء فهمها وتستخدم من قبل معارضي اللقاح بعد عرض استنتاجات مبالغ فيها.
وقال الأستاذ في جامعة لوند ماغنوس راسموسن لـSVT “هناك كثيرون ممن بالغوا في تفسير النتائج وأساؤوا تفسيرها”.
وأظهرت الدراسة حول لقاح الحمض النووي الرسول RNA من شركة فايزر يمكن أن يتحول في بيئة المخبر إلى حمض نووي DNA داخل خلية بشرية. وجرت مشاركة الدراسة على نطاق واسع بين معارضي اللقاح في جميع أنحاء العالم واستخدمت بشكل خاطئ كدليل على أن اللقاح يؤثر على الحمض النووي البشري. كما جرى عرض الدراسة في مقطع YouTube حقق أكثر من مليون مشاهدة.
وقال الباحثون الذين يقفون وراء الدراسة إن النتائج فُسرت بشكل مبالغ فيه.
وقال الأستاذ في جامعة لوند يانغ دي مارينيس “أظهرنا أنه يمكن تحويل RNA إلى حمض نووي داخل خلية بشرية، لكننا لا نعرف حتى الآن ما إذا كانت النتائج نفسها تظهر في جسم الإنسان، وما إذا كان لذلك أي عواقب”.
وأشار الباحثون إلى أن هناك فرقاً كبيراً بين الحصول على نتيجة في بيئة المخبر، وما يحدث فعلاً في جسم الإنسان.
وقال راسموسن “ما ظهر في الدراسة يحدث في ظل ظروف خاصة في بيئة مخبرية. الدراسة لا تظهر أبداً استنتاجات مثل أن اللقاح يؤثر على الحمض النووي للإنسان”.
ولفت راسموسن إلى أن الباحثين توقعوا كثيراً من ردود الفعل قبل نشر الدراسة. مضيفاً “فكرنا كثيراً في كيفية القيام بذلك لأننا نعلم أنه يمكن استخدام الدراسة لأغراض خاطئة. حاولنا إصدار بيانات صحفية من الجامعة والتحدث إلى الصحفيين الذين يتعاملون مع الموضوع بطريقة متوازنة ، لكن الأمر صعب”.
Source: www.svt.se