دراسة سويدية لحل لغز فقدان حاستي الشم والتذوق بسبب كورونا

: 2/1/21, 1:22 PM
Updated: 2/1/21, 1:22 PM
Foto: Jonas Ekströmer / TT / kod 10030
Foto: Jonas Ekströmer / TT / kod 10030

باحثون: أكثر من نصف المصابين بالمرض سيعانون اضطرابات دائمة في حاستي الشم والتذوق

الكومبس – ستوكهولم: توقع باحثون أن يعاني أكثر من نصف المصابين بكورونا من فقدان حاستي الشم والتذوق أو حدوث تغيرات فيهما لفترات طويلة. لذلك أطلق معهد كارولينسكا السويدي دراسة فريدة من نوعها باستخدام صور الدماغ، لإزالة الغموض المتعلق بكيفية تأثير الفيروس على الحاستين.

وتجرى الدراسة على 20 شخصاً، ثبتت إصابة 10 منهم بكورونا، وتعتمد على صور الدماغ قبل الإصابة وبعدها.

ومن غير المعروف عدد المصابين بفقدان الشم والتذوق في السويد، لكن الباحث وأستاذ علم الأعصاب في معهد كارولينسكا، يوهان لوندستروم، قال “نعتقد بأن حوالي 50-70 بالمئة ممن أصيبوا بكوفيد-19 يعانون من مشكلة الرائحة. ومع تسجيل إصابة أكثر من نصف مليون سويدي بالفيروس، فإن نسبة كبيرة منهم ستواجه مشاكل دائمة”. وأضاف “من الشائع أن تعاني النساء الأصغر سناً مشاكل أكبر في الشم بعد الإصابة بكورونا”. وفق ما نقل SVT اليوم.

روائح كريهة طوال الوقت

ولا تزال المعرفة محدودة حول طريقة تأثير الفيروس على حاسة الشم، كما أن الأبحاث الخاصة بالموضوع ما زالت قليلة. ومن الشائع أن يصاب المرضى بفقدان حاسة الشم كلياً في البداية ثم يعانون من تغير في حاسة الشم لمدة طويلة، حيث يشعرون أنهم يشمون روائح كريهة مثل المواد الفاسدة أو البنزين أو الفضلات.

وأوضح لوندستروم “يقضي كورونا على الخلايا الداعمة للمستقبلات الحسية الشمية. ونعتقد بأن الفيروس يستقر في جزء من الدماغ يسمى البصلة الشمية”.

يؤثر على الوزن

يؤثر اضطراب حاستي الشم والتذوق بشكل سلبي في الحياة اليومية حيث يمكن أن يوجّه العادات الغذائية في الاتجاه الخاطئ. ويوضح لوندستروم “في البداية، يمكنك أن تفقد كثيراً من الوزن، لكن بمرور الوقت ستحاول التعويض بأحاسيس أخرى عندما تفقد الرائحة، وستأكل مزيداً من السكر والأطعمة الدهنية”.

خطر الاكتئاب

يمكن أن يزيد فقدان الشم خطر الإصابة بالاكتئاب، ووفقاً للوندستروم الذي يضيف “لا نعرف بالضبط سبب ذلك. لكن إحدى النظريات تقول إن الأجزاء نفسها من الدماغ التي تعالج الروائح هي التي تتأثر بالاكتئاب”.

وقد يبدو التكهن بإصابة عدد كبير باضطراب حاسة الشم أمراً مريعاً، لكن هناك طريقة لتجاوز ذلك عبر التدرب على الروائح، حيث يمكن مساعدة الدماغ على ممارسة حاسة الشم. وأوضح لوندستروم “مثل إصابات الدماغ الأخرى، من المهم أن تبدأ بهذا التمرين في أسرع وقت ممكن (..) يمكن تشبيه الدماغ بالعضلات، فبالتدريب تزداد قوتها”.

Source: www.svt.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.