الكومبس – ستوكهولم: تعالت الأصوات في السويد حول زيادة الدعم الممنوح للطلبة الموهوبين في المدرسة، من الذين يجدون أنفسهم في مفارقة بين مواهبهم الخاصة والمستوى الدراسي الذي يوضعون فيه.
وقال تقرير بثّه الراديو السويدي (إيكوت) اليوم، إن هناك طلبة يمتازون بمواهب خاصة ولهم إمكانيات جيدة جداً في إستيعاب العلوم المعرفية، قد تكون أسرع من بقية أقرانهم في نفس الصف أو العمر، ما يجعل الطريق التقليدي في تدرجهم بالمراحل الدراسية، مشكلة يعانون منها.
وإستشهدت الإذاعة، بالطالب أوسكار ماغنوسون، 12 عاماً، الذي عاني من تجربة سيئة في بداية دراسته الإبتدائية، إذ يقول: “لم أكن حقاً أحب المدرسة على الإطلاق”.
وتتحدث والدة ماغنوسون كيف كان إبنها غير متحمس بالمرة للذهاب الى المدرسة مما كان يخلق لديه المشاكل، موضحة أنه كان متمكناً من الأشياء التي كان بقية الأطفال بحاجة الى تعلمها، لذلك كان يحاول إيجاد وسائل أخرى تجذبه وكان يُعاقب على ذلك.
تقول والدة ماغنوسون: قضى أبني الكثير من الوقت في ممر المدرسة، في إشارة لها الى العقوبة التي كان يحصل عليها نتيجة بحثه عن أمور أخرى غير ما تقوم به المعلمة، تثير لديه الإنتباه.
وعندما أصبح ماغنوسون في الصف الثاني، أدرك والديه مستوى الموهبة العالي الذي يملكه، فيما زاد أحساس إبنهما بالملل من دراسته لأمور يعرفها في الأصل.
ونجح والدا ماغنوسون بالحديث الى المدرسة والسماح له بدراسة مادة الرياضيات مع طلبة الصف الرابع، بدل الصف الثاني، إذ تشرح والدته نقطة التحول التي حدثت عند أبنها حينها وما تولد لديه من شعور بالتشجيع والسعادة.
تقول المُدّرسة في ثانوية كارلستاد والمتخصصة في الطلبة الذين لديهم مواهب خاصة Elisabet Mellroth، بإن المعرفة حول ما تعنيه المواهب الخاصة، منخفضة في مدارسنا، وبالتالي لا يفهم العديد من المعلمين ان هناك طلبة يحتاجون الى تحفيز أكبر، لينسجموا أكثر في دراستهم.
وبحسب التعريف المشترك، فأن ما يمكن أن يعنيه وجود مثل هذه المواهب التي يمكن أن يطلق عليها “مواهب خاصة” موجود بين 2-4 بالمائة من السكان.
وفي الآونة الأخيرة، بدأت المبادرات لرفع المستوى المعرفي لدى المدارس حول هؤلاء الطلبة. حيث أصدرت مجالس البلديات والمقاطعات السويدية ومجالس البلديات، العام الماضي، خطة عمل حول ذلك، فيما تعمل مصلحة المدارس الوطنية الآن على تطوير مواد الدعم التي يمكن تقديمها للمدارس في هذا الشأن.
ومن المؤمل ان تنتهي مصلحة المدارس من عملها في ذلك، أواخر شهر نيسان (أبريل) القادم.