الكومبس – ستوكهولم: في تهديد جديد لحلفائه في (اتفاق تيدو)، أعطى حزب ديمقراطيي السويد SD الحكومة الحالية مهلة حتى نهاية العام لتنفيذ مطلبه بخفض ما يعرف بالتزام تخفيض الانبعاثات reduktionsplikten إلى حدود الصفر، في ضربة لسياسة السويد للحد من الانبعاثات ومكافحة التغير المناخي.
وطالب القيادي والمسؤول عن السياسة الاقتصادية بالحزب Oscar Sjöstedt الحكومة بخفض الالتزام من 26 بالمئة حالياً إلى أقصى حد ممكن.
واعتبر أن إلغاءه بالكامل بالوصول إلى حدود الصفر ممكن، نظراً لأن الإتحاد الأوروبي لم يحدد النسبة الأدنى، بينما أعرب حزبا الموديرات والمسيحي الديمقراطي KD عن إمكانية قبولهما بنسبة 6 بالمئة، وحدد الليبراليون نسبة 12 بالمئة كحد أدنى مقبول لحزبهم.
ريكارد يومشوف القيادي البارز في SD أكد من جهته في تصريح لأفتونبلادت أن المطلب مركزي بالنسبة لحزبه، وهو وعد أطلقه خلال حملته الانتخابية لا يمكنه التنازل عنه.
ولكنه أعرب عن أمله بإمكانية الوصول إلى اتفاق مع أحزاب الحكومة الثلاثة حوله، وأكد أن النقاشات دائرة حاليا حول الموضوع، وهي تتطور ايجابيا.
وقال Sjöstedt “سنصل إلى اتفاق قبل نهاية العام. أنا متأكد من ذلك، وإلا سنكون أمام أزمة حكومية”.
وأعرب يومشوف كذلك عن ثقته بالوصول إلى اتفاق مع الحكومة قائلا “أي أمر آخر سيكون سيئا لمستقبل السويد”.
وكانت الحكومة السويدية التزمت بخفض تدريجي للانبعاثات الناتجة عن الوقود الأحفوري، التزاما بسياسة مكافحة التغير المناخي، والقواعد التي أقرها الاتحاد الأوروبي.
وتقوم السويد حاليا بخلط كميات من الوقود الحيوي المتجدد الأغلى ثمنا، بالوقود الأحفوري العادي، ما يؤدي إلى خفض الانبعاثات ولكن في وقت نفسه إلى ارتفاع أسعار الوقود.