الكومبس – ستوكهولم: في تغير بالموقف، طالبت رئيسة حزب الوسط آني لوف، بإيقاف اتفاق التعاون العسكري السويدي مع السعودية، بشكل فوري، وذلك بعد أن كانت ترغب قبل خمس سنوات بتمديد الاتفاقية.
وأعلنت رئيسة حزب الوسط Annie Lööf أولاً عن تغيير موقفها، صباح اليوم الثلاثاء، بعد لقاءها مع صحفيين في البرلمان السويدي، حيث قالت: “أنا مندهشة تماماً بأن الحكومة اختارت عمداً الانسحاب من هذه العملية، وآمل الآن أن يصدروا رداً سريعاً يؤكد سمعة السويد كمُصدّر قوي في المستقبل”.
وقالت آني لوف في تصريحات أخرى للراديو السويدي: “عندما يتعلق الأمر بالمجالات العسكرية فإننا لن نتعامل مع الدول غير الديمقراطية، لذلك يرغب حزب الوسط بإلغاء الاتفاق المتعلق بالتعاون العسكري مع السعودية، لكننا نرغب أيضاً بالتركيز على أهمية التعاون في مجالات أخرى معها”.
وبحسب صحيفة داغنس إندستري فإن آني لوف رغبت برؤية شروطاً أكثر صرامة حول الدول التي تتعامل معها السويد، وأن تحافظ في الوقت ذاته على التجارة المدنية مع السعودية.
لكن على عكس حزب المحافظين فإن رئيسة حزب الوسط لم تلقي باللوم على وزيرة الخارجية مارغوت فالستروم لأن كلمتها أوقفت في الجامعة العربية، مشيرة إلى أن السبب يعود حول انتقادات الوزيرة لحقوق الإنسان في السعودية.
وكانت خمسة أحزاب برلمانية سويدية قد اتخذت موقفاً واضحاً من اتفاقية التعاون العسكري مع السعودية، ما عدا حزبي الاشتراكي الديمقراطي الحاكم إلى جانب شريكه البيئة، وحزب المحافظين المعارض.