خطوة واحدة أمام أندرشون قبل أن تدخل تاريخ السويد

اليسار: أندرشون مرشحتنا لرئاسة الوزراء بشرط

أندرشون تدعو دادغوستار إلى محادثات

الكومبس – ستوكهولم: كلّف رئيس البرلمان أندرياس نورلين رئيسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي مجدلينا أندرشون، قبل قليل، بتشكيل الحكومة، بعد استقالة ستيفان لوفين أمس.

وقال نورلين في مؤتمر صحفي إنه “تشكيل تاريخي للحكومة لأننا اضطررنا لتشكيل الحكومة 3 مرات منذ انتخابات 2018. ونحن الآن ننتخب رئيس الوزراء رقم 34 في تاريخ البلاد”.

وسيكون أمام أندرشون مهلة حتى الساعة العاشرة صباح الثلاثاء المقبل، لإعلان نتائج جهودها لتشكيل الحكومة. ويمكنها طلب التمديد حال احتاجت إلى وقت إضافي. وفي حال فشلها في تشكيل حكومة فسيكلف رئيس البرلمان رئيس حزب آخر بالمهمة. وبعد أربع محاولات فاشلة يمكن الذهاب إلى انتخابات إضافية في البلاد.

أما إذا ضمنت أندرشون التصويت لصالحها في البرلمان، فإن جلسة انتخاب رئيس الوزراء يمكن أن تتم في 18 تشرين الثاني/نوفمبر. وإذا وافق البرلمان على انتخابها فستتشكل الحكومة الجديدة في 22 تشرين الثاني/نوفمبر.

وعلّقت أندرشون على قرار تكليفها في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي قالت فيه” أنا مستعدة، وعملي للحصول على الدعم بدأ الآن. دعوت للتو رئيسة حزب اليسار نوشي دادغوستار إلى محادثات”.

وقالت أندرشون في وقت سابق اليوم إنها سترسم اتجاهاً واضحاً للسويد إذا أصبحت رئيسة وزراء.

وكانت أندرشون أول من قابل رئيس البرلمان أندرياس نورلين الذي بدأ اليوم مشاروات تكليف رئيس حكومة جديد.

وقالت أندرشون في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع “أثق بأن السويد يمكن أن تفعل ما هو أفضل، وأن الحكومة التي يقودها الحزب الاشتراكي الديمقراطي يمكنها معالجة المشكلات التي تواجه البلاد”.

وشددت أندرشون على أنها تريد رسم اتجاه واضح للبلد إذا أصبحت رئيسة للوزراء. وكما حدث في خطابها أمام مؤتمر الحزب الأسبوع الماضي، ركزت على تحسين الرعاية الاجتماعية، والتحول المناخي، وإنهاء الفصل العنصري بين المناطق السكنية.

وحتى تصبح أندرشون أول رئيسة للوزراء في تاريخ البلاد، يجب ألا يصوت ضدها 175 صوتاً أو أكثر في جلسة انتخابها في البرلمان.

وتحتاج في ذلك إلى دعم حزبي الوسط واليسار، إضافة إلى حزبها وحزب البيئة. وكان الوسط أعلن أمس أنه سيصوت لصالحها بعد التوصل إلى اتفاق. في حين تصر رئيسة اليسار نوشي دادغوستار على اشتراط إجراء مفاوضات معها حول عدد من القضايا مثل تحسين المعاشات التقاعدية والضمان الصحي.

وقالت أندرشون اليوم إنها ستتصل بدادغوستار للتوصل إلى اتفاق حال تكليفها بشكيل الحكومة. وأضافت “لن أتجاهل حزب اليسار”.

في حين قالت دادغوستار، إنها لم تتلق بعد دعوة إلى المفاوضات من أندرشون، لكنها تأمل في أن تأتي الدعوة لاحقاً.

وقالت دادجوستار عقب اجتماعها مع رئيس البرلمان إن مرشحة حزبها لمنصب رئيس الوزراء هي مجدلينا أندرشون في حال كان هناك اتفاق يعكس حجم اليسار وتأثيره.

واعتبرت دادغوستار أن قضية زيادة المعاشات التقاعدية مسألة مركزية بالنسبة لحزبها، مشيرة إلى أن الاشتراكيين الديمقراطيين يجب أن يلتقوا بحزب اليسار وأن يزيدوا المعاشات التقاعدية من أجل السماح لمجدلينا أندرشون بتشكيل الحكومة.

ولم تجب دادغوستار عما اذا كان حزب اليسار مستعداً للتصويت باللون الأحمر (الرفض) إذا لم يحصل على مطالبه.

وقالت “أبلغت رئيس البرلمان بأنه قد تكون هناك مفاوضات صعبة”.

لا حكومة يمينية

وقال رئيس حزب المحافظين أولف كريسترشون إن السويد بحاجة إلى حكومة جديدة، لكن لا يوجد دعم كاف لتشكيل هذه الحكومة لأن بعض الأحزاب البرجوازية لا تريد حكومة جديدة.

والتقى كريسترشون اليوم رئيس البرلمان أندرياس نورلين ضمن جولة المشاورات. وقال كريسترشون “أخبرت رئيس البرلمان أن السويد بحاجة إلى حكومة جديدة ومسار جديد. نحن بحاجة إلى حكومة تعالج المشكلات”.

وأضاف “أمس، أعلن حزب الوسط أنه يوافق على تشكيل حكومة اشتراكية ديمقراطية للمرة الثالثة خلال ثلاث سنوات. ويؤسفني ذلك، لكنه إعلان واضح عن المواقف للانتخابات المقبلة. عيني الآن على الانتخابات المقبلة، وأدعو ناخبي الاحزاب البرجوازية الذين يريدون أن يروا حكومة جديدة إلى التصويت بنشاط أكبر لصالح المحافظين في الانتخابات المقبلة”.

ورأى كريسترشون أن دعم حزب الوسط لحكومة اشتراكية ديمقراطية يعني أن الحزب موافق أيضاً مع حصول حزب اليسار على نفوذ سياسي.

وأضاف “كنت على اتصال مع آني لوف (رئيسة الوسط). وأعتقد بأنه من الواضح أنه لم يعد لديهم أي اعتراض على تفاوض الحكومة مع حزب اليسار “.