لبنان

رئيس الحكومة السويدية: غادروا لبنان الآن!

: 7/31/24, 11:50 AM
Updated: 7/31/24, 3:37 PM
رئيس الحكومة أولف كريسترشون 
Foto: Jessica Gow / TT /
رئيس الحكومة أولف كريسترشون Foto: Jessica Gow / TT /

الكومبس – ستوكهولم: حثّ رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترشون، جميع المواطنين السويديين الموجودين في لبنان على مغادرة البلاد فوراً، في ظل التوترات المتصاعدة والتي قد تقود إلى حرب إقليمية واسعة، كما يحذّر خبراء.

وقال كريسترشون في تعليق مكتوب نشرته وكالة TT “غادروا لبنان الآن”، مكرراً تحذيرات وزارة الخارجية السابق حول ضرورة عدم السفر إلى لبنان ومغادرته.

ولفت إلى إن الأحداث الخطيرة التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط في الأيام الأخيرة تظهر جدية تعليمات وزارة الخارجية حول السفر إلى لبنان، مضيفاً “على الرغم من ذلك، يتواجد آلاف السويديين هناك. وكان ينبغي عليهم أن يغادروا لبنان بالفعل”.

ودعا السويديين أيضاً إلى اتباع تعليمات السفر إلى دول مثل إيران وفلسطين وأجزاء من إسرائيل.

وأضاف “نكرر تحذيراتنا السابقة: إذا سافرتم إلى لبنان رغم التحذيرات الواضحة من وزارة الخارجية، فلا يمكنكم توقع الحصول على مساعدة من السويد في حالة الطوارئ.”

وتقدر وزارة الخارجية وجود ما بين 8 آلاف و10 مواطن سويدي في لبنان هذا الصيف، فيما تصاعدت التوترات بشدة بعد الهجوم على الجولان، وإعلان إسرائيل اغتيال قيادي عسكري كبير في حزب الله، وكذلك إغتيال القائد السياسي في حركة حماس اسماعيل هنية فجر اليوم.

بيلد: كان عليهم مغادرة لبنان سابقاً

وأشار وزير الخارجية الأسبق، كارل بيلد، إلى أنه كان ينبغي على السويديين مغادرة لبنان سابقاً، وينبغي عليهم المغادرة الآن بينما لا يزال بإمكانهم ذلك.

واعتبر أن وجود ما يصل إلى 10 آلاف سويدي في في لبنان في ظل هذه الظروف يعد أمراً غير معتاد، ولم يسبق أن اختبره خلال وجوده في الحكم.

ومنذ أكتوبر الماضي، حذرت وزارة الخارجية السويدية من جميع الرحلات إلى لبنان، ودعت المواطنين لمغادرة البلاد.

خبير قانوني: لا يحق للعالقين مطالبة الدولة السويدية بإجلائهم

وقال خبير القانون الدولي، بول فرانغي، إنه في حالة حدوث أزمة، لا يحق للعالقين مطالبة الدولة السويدية بإجلائهم.

وأضاف “قد يحق لك الحصول على مساعدة مالية للعودة إلى السويد، ولكنه سيكون قرضاً يجب عليك سداده لاحقا”. ولفت إلى أن تعليمات الخارجية بمنع السفر قد يكون لها تأثير أيضاً على المساعدة المالية.

ولفت فرانغي إلى إن تحذيرات الحكومة المتكررة بشأن السفر إلى لبنان تتعلق أولاً باهتمامها بالسويديين هناك، ولكن أيضاً بسبب التكلفة المرتفعة وصعوبة إعادة الناس من البلاد التي تشهد حروباً وأزمات إلى السويد.

وأشار إلى أن الهبوط في مطار بيروت لن يكون خالياً من المخاطر تماماً أثناء الحرب المستمرة.

إجلاء السويديين سيعتمد على الوضع الراهن

وقال بيلد من جهته إنه في حالة حدوث وضع كارثي من شأنه أن يؤثر، على سبيل المثال، على أجزاء أكبر من بيروت، فمن الطبيعي أن تعمل دول الشمال والدول الأوروبية معاً لإجلاء الموظفين الدبلوماسيين وعمال الإغاثة.

وبالنسبة للسويديين الآخرين في لبنان، فقال إن دول الاتحاد الأوروبي ستأخذ الأمر بعين الاعتبار بناءً على الوضع الراهن.

ولفت بيلد إلى أن “في حالة توقف الحركة الجوية من وإلى بيروت، فيمكن أن يكون هناك ضغط كبير على العبارات المتجهة إلى قبرص”.

وكانت السويد أجلت 8400 سويدي من لبنان في عام 2006 بعد اندلاع الحرب بين حزب الله وإسرائيل.

وأشارت وكالة TT في تقريرها إلى إن احتمالات الإخلاء “مختلفة تماماً” هذه المرة، فيما اعتبر بيلد أن وجود تعليمات واضحة من وزارة الخارجية بعدم السفر وكذلك المغادرة يغيّر الوضع بشكل كبير.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.
cookies icon