رئيس الحكومة السويدية: “لا مؤشرات على أن الحرب على الأبواب”

الكومبس – ستوكهولم: شكلت الحرب الموضوع الأبرز في السويد الأسبوع الماضي بعد دعوات من قائد قوات الدفاع السويدية للاستعداد للحرب نفسياً، وقول وزير الدفاع المدني إن الحرب يمكن أن تنتقل إلى السويد وهو ما أثار ذعراً وانتقادات، غير أن رئيس الحكومة السويدية أولف كريسترشون خفض اليوم سقف خطاب الحرب الحكومي.

وقال كريسترشون في مقابلة مع راديو P1 السويدية إنه ليس قلقاً من وصول الحرب إلى السويد وإنه لا يوجد ما يشير إلى أن الحرب على الأبواب الآن.

ولكنه أكد في الوقت نفسه أن السويد تستعد بجاهزية متزايدة وبطرق مختلفة “لا سيما وأن خطر الحرب في هذا الجزء من العالم زاد بشكل كبير”.

وحول حالة الذعر الي أثارتها الخطابات حول الحرب في السويد والانتقادات التي وجهت لها، اعتبر كريسترشون أن الأمر مبالغ فيه وأن ما قاله وزراء الحكومة وقائد قوات الدفاع هو أن الوضع خطير في العالم لافتا إلى أن حكومته تتحدث بصراحة مع السويديين.

واعتبر إلى أن روسيا اليوم منشغلة بالحرب على أوكرانيا ولكن في حالة فوزها فإن جميع الدول الديمقراطية في المنطقة ستكون مهددة مشدداً في هذا الإطار على ضرورة استمرار الدعم الأوروبي والأمريكي لأوكرانيا.

وأكد أن حكومته لا تهدف لإثارة القلق والخوف لدى السويديين، وان الكلمات كانت تصف الحالة المتدهورة في المنطقة والعالم وضرورة استعداد السويد وتعزيز دفاعها المدني والعسكري.

وحول حديثه حول الجنسية السويدية والدفاع عن السويد، كرر القول بأن الحصول على الجنسية يفرض أيضاً ولاءً للسويد واستعداداً للدفاع عنها.

وتحدث عن “المخاطر التي تترافق في هذا الإطار مع عدم فهم البعض لقيمة المواطنة السويدية، وعدم شعورهم بأنهم جزء من السويد ومجتمعها وألا يتحدثوا لغتها ويؤمنوا بقيمها”.

ورفض رداً على سؤال وصف هؤلاء بالخطر على السويد قائلاً إن حديثه كان حول الوضع الدفاعي والأمني بهدف التأكيد على أن الجنسية السويدية تعطي ميزات كبيرة ولكن تفرض في الوقت نفسه التزامات أكبر.