الكومبس – ستوكهولم: قال رئيس الحكومة السويدية فريدريك راينفيلدت، ان تعاون بلاده مع الولايات المتحدة الأمريكية ليس بالأمر الغريب.
حديث راينفيلدت جاء رداً على ما جرى الكشف عنه أمس، من تعاون بين هيئة الإشارات التابعة لسلطات الدفاع السويدي FRA وجهاز الأمن الوطني الأمريكي NSA في قضايا المراقبة والتجسس الإلكتروني عبر الإنترنت، ما أثار ردود فعل غاضبة لدى أحزاب المعارضة.
وبينّ راينفيلدت، أنه ليس من الغريب تعاون السويد مع أمريكا في قضايا الإرهاب او الجرائم الدولية الخطيرة.
ولم يعلق راينفيلدت فيما اذا كان جهاز الأمن الأمريكي قد تمكن الدخول الى قنوات الإتصال في بحر البلطيق، قائلاً: "لا أؤكد أكثر من ان السويد خلال فترة ما بعد الحرب، تعاونت مع الدول الأخرى، كما إننا نملك سياسة أمنية بهذا الشأن". مضيفاً انه: من المهم القول ان جميع النشاطات الإستخباراتية يجب ان يكون لها أساس قانوني وان يكون هناك آلية قانونية لتطبيق ذلك.
من جهته، قال وزير الخارجية كارل بيلدت، ان نشاط هيئة الإشارات التابعة لسلطات الدفاع السويدي FRA هي مؤسسة تعمل في إطار القانون السويدي وان البرلمان لديه معلومات حول ما يحدث.
الأحزاب المعارضة كان لها رأي مختلف حيال الأمر، حيث وصف رئيس حزب اليسار يوناس خوستيت هذا التعاون بـ "الفضيحة" فيما اذا جرى تأكيده، مشدداً على ضرورة التحقيق في القضية. فيما وجدت ماريا فيرم عن حزب البيئة ان الأمر بالغ الأهمية فيما لو صحت تلك المعلومات.