رئيس المفوضية السامية في الأمم المتحدة يشيد بسياسة اللجوء السويدية

: 2/4/15, 2:34 PM
Updated: 4/8/15, 2:35 PM
رئيس المفوضية السامية في الأمم المتحدة يشيد بسياسة اللجوء السويدية

الكومبس – ستوكهولم: شكر مفوّض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين Antonio Guterres السويد على تقديمها المساعدة للاجئين، مشيراً إلى أنها إحدى الدول الرائدة في العالم والتي تتحلى بالمسؤولية عن اللاجئين السوريين، وذلك بعد دعوته من قبل الحكومة السويدية.

والتقى أنتونيو غوتيريس برئيس الوزراء ستيفان لوفين ووزيرة الخارجية مارغوت فالستروم، ليعقد بعدها مؤتمراً صحفياً إلى جانب وزيرة الخارجية ووزيرة المساعدات إيزابيلا لوفين، ووزير العدل والهجرة مورغان يوهانسون.

وتهدف الدعوة السويدية للمفوض الأممي إلى الإشارة لأهمية أن تتحمل العديد من الدول مسؤوليتها عن حل الصراع في سوريا، واستقبال اللاجئين.

وقالت وزيرة الخارجية مارغوت فالستروم: “نرغب بالتحلي بالمسؤولية والترحيب بالجميع، لكن يجب علينا أيضاً أن نتعاون سياسياً”، مؤكدة على أهمية تقاسم استقبال اللاجئين مع السويد وألمانيا.

“المهرّبون يستغلون الوضع لجني الأموال”

مفوض الأمم المتحدة غوتيريس أشار إلى أن وجوده في السويد بالمقام الأول هو لشكرها على استقبالها حصة كبيرة من اللاجئين، قائلاً: “أعرب عن امتناني للسويد والشعب السويدي، وعلى جميع الدول الأوروبية أن تحذو حذوها، كما أن الكرم السويدي يجب أن يكون مثالاً للعالم، لأن دعمها هو الأهم على الإطلاق”، مشيراً إلى أنها المرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية التي يصل فيها عدد النازحين إلى 50 مليون، مؤكداً على أهمية التعاون بين الدول لتوزيع اللاجئين بشكل عادل ودمجهم في المجتمع الأوروبي.

وقال إن مهربي البشر يستغلون الأوضاع ويجنون أموالاً طائلة، مطالباً بإيجاد طرق قانونية للاتحاد الأوروبي لمن يهرب للنجاة بحياته، لأن “النظام لا يعمل بشكل جيد، والعديد من الدول تفتقر لسياسة الاندماج ما يصعب الحياة على اللاجئين” مشيراً إلى أن أغلب الأشخاص يأتون عبر إيطاليا واليونان.

من جهتها قالت وزيرة المساعدات إيزابيلا لوفين إن السويد خامس أكبر مانح في العالم لمفوضية اللاجئين، بـ 900 مليون كرون العام الماضي، مشيرة إلى أن دول الجوار السوري تعاني من ضغط هائل جراء تدفق اللاجئين.

وزير العدل والهجرة السويدي مورغان يوهانسون قال إن السويد قادت العمل على إخراج أكثر من 50 ألف لاجئ، العام الماضي، من المخيمات، ونقلتهم إلى الاتحاد الأوروبي، مؤكداً على أهمية التحلي بالمسؤولية في توزيع اللاجئين، ومشيراً إلى أن خطر ازدياد عدد اللاجئين في العالم أصبح كبيراً.

وبحسب أرقام مفوضية اللاجئين UNHCR فإنه يوجد 50 مليون إنسان في حالة نزوح وهروب في العالم، كما أن السويد هي أكثر الدول الأوروبية استقبالاً للاجئين مقارنة بعدد السكّان.
Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2025.
cookies icon