الكومبس – ستوكهولم: قال رئيس الوزراء أولف كريسترشون إن رئاسة السويد للاتحاد الاوروبي تعني سياسة أكثر اخضراراً وأماناً وحرية.
وألقى كريسترشون صباح اليوم خطاباً أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ بفرنسا لتقديم جدول أعمال رئاسة السويد للاتحاد، قبل أن يدخل في نقاش طويل مدته ثلاث ساعات مع النواب الأوروبيين.
وبدأ كريسترشون خطابه بتلخيص الوضع في أوكرانيا وكيفية التعامل مع الأزمة. وقال إن “دورنا كرئيس للمجلس يعني ضمان استمرار دعم الاتحاد الأوروبي الاقتصادي والسياسي والإنساني والعسكري لأوكرانيا. وسنحتاج أيضاً إلى مراقبة التقدم المحرز في إصلاحات أوكرانيا على طريق عضويتها بالاتحاد الأوروبي”.
وتحدث رئيس الوزراء أيضاً عن عزم السويد القيام بدورها لتعزيز التحول البيئي الأخضر في الاتحاد الأوروبي.
وفي الموضوع الاقتصادي، أكد كريسترشون أهمية رفع القدرة التنافسية للاتحاد على المدى الطويل، مضيفاً “نحن كاتحاد لا نرقى إلى مستوى إمكاناتنا الاقتصادية الكاملة. إنتاجيتنا متخلفة، وهناك عدد قليل من الشركات الكبرى التي تتخذ مقرها في الاتحاد الأوروبي. اليوم نحن ننفق على البحث والتطوير أقل بكثير من الولايات المتحدة والصين، ويمكن لأسعار الطاقة المرتفعة أن تدفع الاستثمار بعيداً عن أوروبا، لذلك نحن بحاجة إلى تكثيف جهودنا”.
وأنهى كريسترشون خطابه بوعد، قائلاً “الشيء الوحيد الذي يمكنني أن أعدكم به هو أننا سنبذل قصارى جهدنا في الأمور التي يمكن لحكومتي السيطرة عليها، وهناك بعض الأشياء ستفاجئنا بالتأكيد، لكن يمكنني أن أضمن أن السويد ستكون رئيساً بناء ومتحمساً للعمل في المجلس وشريكاً يسعى إلى التوصل إلى حلول وسط مع جميع الدول الأعضاء وجميع مؤسسات الاتحاد الأوروبي”.
وتتولى السويد رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي من 1 يناير حتى 30 يونيو العام الحالي. وتولت البلاد المهمة نفسها سابقاً في العامين 2001 و2009.