الكومبس – ستوكهولم: انتقد رئيس الوزراء أولف كريسترشون إطلاق سراح زعيم العصابة المعروف إسماعيل عبده الملقب بـ”الفراولة” بكفالة، بعد القبض عليه في تركيا في وقت سابق من الأسبوع.
وقال كريسترشون “إنه أمر مستفز أن يتمكن المرء من الاختباء في تركيا وارتكاب جرائم في السويد”.
وأشار رئيس الوزراء إلى التشريعات في تركيا، بالقول “تركيا لديها قوانينها الخاصة، لا يمكننا فعل أي شيء حيال ذلك. ربما يكون الأمر أسهل داخل الاتحاد الأوروبي، لكن هذا لا يمنعنا من بذل كل ما في وسعنا لحث تركيا على المساعدة أيضاً”.
وأضاف “طيلة عملية الانضمام إلى حلف الناتو، كان لدينا تعاون أوثق (مع تركيا)، وشمل ذلك مجال الشرطة. إنه أفضل الآن من قبل، لكن لا يزال هناك كثير مما يجب القيام به”. وفق ما نقلت TT.
وكانت تركيا اشترطت على السويد تسليم مطلوبين تتهمهم بالإرهاب مقابل الموافقة على عضوية السويد في الناتو، وهو أمر أدى بين أمور أخرى إلى كثير من الجدل وتأخير انضمام السويد إلى الحلف.
وقال كريسترشون اليوم “إن حرية التنقل الدولي ليست موجودة لتسهيل الأمر على المجرمين، كأن يستخدم الشخص السويد مسرحاً للجريمة، لكنه بعيد عن العدالة السويدية ويستخدم تطبيقات مشفرة ليطلب من شباب ارتكاب جرائم القتل”.
ويزور رئيس الوزراء يوتيبوري، حيث زار مركز الشرطة والتقى بأفراد منها شاركوا في الحملة الكبرى على الجريمة المنظمة الخطيرة في وقت سابق من مايو.
توقيف عبده بالصدفة
وكانت الشرطة التركية قبضت على القيادي السابق في عصابة الثعلب “فوكستروت” السويدية، إسماعيل عبده، عن طريق الصدفة، وليس لأنه مطلوباً دولياً، وفق معلومات نشرتها أفتونبلادت. وأوقف حاجز مروري للشرطة في أضنة سيارة كانت تقل عبده. وعُثر في داخلها على مسدس غير مرخص و12 رصاصة، ما دفع الشرطة لاحتجاز سائق السيارة، والشخص الذي كان يسافر معه والذي لم يكن يحمل أي بطاقة تثبت هويته. غير أن الشرطة عادت وأطلقت سراح عبده، بموجب كفالة تبلغ قيمتها بنحو 6600 كرون.
ولم تبلغ تركيا ضابط الاتصال التابع للشرطة السويدية، وفقاً للمعلومات. وقال مصدر للصحيفة “كما هي الحال مع رافا مجيد. تحدثنا عدة مرات مع تركيا ولم يحركوا ساكناً أبداً”.
وقال المدعي العام دانييل جونسون، الذي يحقق في جريمتي مخدرات خطيرتين يشتبه في أن إسماعيل عبده ارتكبهما في 2020 و2021، إنه لم يسمع بالمعلومات إلا من خلال تقارير إعلامية.
وأضاف “هناك مذكرة توقيف دولية ضده، ولو تصرفوا بناء عليها، لاتصلوا بالسلطات السويدية”.
وكانت أفتونبلادت كشفت سابقاً أنه تم تسليم معلومات سرية جداً حول زعيم العصابة رافا مجيد لتركيا وانتهى بها الأمر مع شخص في الشبكة الإجرامية.
وكانت عصابة “فوكستروت” الشهيرة شهدت حرباً داخلية بين زعيمها رافا مجيد الملقب بـ”الثعلب”، وبين فصيل بقيادة إسماعيل عبده منذ ربيع العام 2023. واحتدمت الحرب في سبتمبر من العام الماضي بعد مقتل والدة عبده، في عملية يُشتبه بأن مجيد أمر بتنفيذها.
وشهدت السويد بعد مقتل والدة عبده، نحو 50 حادثة عنف خلال شهري سبتمبر وأكتوبر أدت إلى مقتل أكثر من عشرة أشخاص، بينهم أبرياء لا علاقة لهم بالعصابات.