الكومبس – ستوكهولم: حثّ رئيس الوزراء أولف كريسترشون جميع السويديين الموجودين في لبنان على العودة إلى السويد فوراً.
وتشير تقديرات وزارة الخارجية السويدية إلى وجود ما بين 2000 و3000 سويدي في لبنان الذي تتعرض مناطقه الجنوبية والشرقية لقصف مستمر منذ الإثنين.
وقال كريسترشون مخاطباً السويديين الموجودين هناك “عودوا إلى الوطن ما دامت هناك إمكانية للعودة الآن. المطار مفتوح وعدد من شركات الطيران ما زالت تعمل. لكن الوضع قد يكون صعباً جداً لاحقاً”.
ووفقاً لرئيس الوزراء، هناك استعداد لاتخاذ تدابير في الحالات القصوى. وأضاف “نحن مستعدون دائماً لجميع أنواع المواقف في جميع أنحاء العالم وخصوصاً في مناطق الأزمات في العالم. ونحن نتابعها عن كثب”.
وفي الوقت نفسه، شدد على أن هناك قدراً كبيرا من المسؤولية الشخصية على عاتق السويديين الموجودين هناك الآن.
وتابع “في الأساس، إنها مسؤولية فردية. هذه هي الحال. أعتقد بأن هناك أشخاصاً يقللون من شأن المخاطر التي يعرضون أنفسهم لها”.
وتغيرت نبرة رئيس الوزراء اليوم عن تصريحاته لراديو السويد أمس حين قال إن السويد لن تساعد السويديين الموجودين في لبنان على المغادرة حالياً.
وأضاف “حذّرنا منذ زمن طويل وحثثنا الناس على مغادرة لبنان فوراً والعودة إلى السويد”.
وكانت وزارة الخارجية أصدرت توجيهات بعدم السفر إلى لبنان منذ نهاية العام الماضي.
وقالت وزيرة الخارجية ماريا مالمر ستينرغارد في وقت سابق “أعلنت الحكومة بشكل واضح ومتكرر أن المواطنين السويديين الذين تحدوا التعليمات لا يمكنهم الاعتماد على المساعدة في حالة تفاقم الوضع بشكل أكبر. لذلك لا يمكنهم أن يتوقعوا الحصول على مساعدة من السلطات السويدية لمغادرة البلاد”.
وأعرب عدد من السويديين الموجودين في لبنان، في حديث للكومبس، عن خيبة أملهم من تصريحات الحكومة.