رئيس كازاخستان يأمر بقتل المتظاهرين

: 1/7/22, 4:26 PM
Updated: 1/7/22, 4:26 PM
 صورة تظهر انتشار الجنود الروس في كازاخستان

(RU-RTR Russian Television via AP)  TT
صورة تظهر انتشار الجنود الروس في كازاخستان (RU-RTR Russian Television via AP) TT

“شكراً بوتين على استجابتك لندائي”

الكومبس – دولية: أصدر رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف أمراً لقوات الأمن والجيش بفتح النار بشكل مباشر، دون تحذير، على المتظاهرين وقتلهم، واصفاً إياهم بالمجرمين والقتلة، ومغلقاً الباب أي دعوات دولية للحوار.

وقال توكاييف في خطاب اليوم الجمعة “أصدرت أوامر لقوات الأمن وللجيش بفتح النار، بشكل مباشر دون تحذير”. وفق ما نقلت DW.

وقال توكاييف إن إجمالي 20 ألف من “قطاع الطرق”، على حد وصفه، هاجموا مدينة “الما اتا”، أكبر مدينة في البلاد، حيث احتدمت اضطرابات عنيفة، بشكل خاص، في الأيام الأخيرة. ووصف المتظاهرين بـ”الإرهابيين”، معتبراً أن توجيههم يتم من الخارج. دون أن يسمي القوى الخارجية التي يتهمها بالوقوف وراء الأحداث.

وطلب توكاييف مؤخراً من منظمة معاهدة الأمن الجماعي المساعدة في استعادة النظام العام بسبب الاحتجاجات التي اندلعت في كازاخستان. وبناء على ذلك، نشرت روسيا أمس الخميس قوات في البلاد للمساعدة في وضع نهاية للاحتجاجات الدموية.

وإضافة إلى روسيا وكازاخستان، تضم المنظمة أرمينيا وبيلاروسيا وقرغيزستان وطاجيكستان. وثمة تقارير بأن هذه الدول بصدد إرسال قوات إلى كازاخستان.

“شكراً روسيا”

ووجه توكاييف شكراً حاراً إلى نظيره الروسي وحليفه فلاديمير بوتين لإرساله قوات للمساعدة في إنهاء أيام من الاحتجاجات الدامية في البلاد.

وقال توكاييف”أشكر بشكل خاص الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. لقد استجاب بسرعة كبيرة وقبل كل شيء بطريقة ودية لندائي”.

انتقادات ألمانية

ودعت ألمانيا إلى خفض التصعيد في كازاخستان منتقدة أمر الرئيس باستخدام السلاح الحي لإخماد الاحتجاجات.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة كريستين هوفمان “العنف لا يمكن أبداً أن يكون الرد المناسب” مضيفة أن ألمانيا “تدعو جميع الأطراف إلى التهدئة والتوصل إلى حل سلمي للوضع.”

كما دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى وقف العنف في كازاخستان.

“ثورة”

ورأى معارض كازاخستاني بارز مقيم في فرنسا أن النظام الذي حكم كازاخستان منذ سقوط الاتحاد السوفياتي شارف على نهايته في ثورة شعبية اتحد فيها الناس للمرة الأولى للتعبير عن غضبهم.

مختار أبليازوف، وزير سابق للطاقة ورئيس مجلس إدارة بنك مطلوب في كازاخستان في عدد من الاتهامات. اعتبر في مقابلة مع وكالة فرانس برس أن تدخلاً عسكرياً بقيادة روسية يشكل “احتلالاً”، وحض الكازاخستانيين على الوقوف في وجه القوات الأجنبية.

وقال ألبيازوف لفرانس برس في باريس “أعتقد بأن النظام يقترب من نهايته. إنها مجرد مسألة وقت”. ويترأس ألبيازوف حزب الخيار الديموقراطي لكازاخستان، وقد عبّر بصوت عال عن تأييده للاحتجاجات على مواقعه على منصات التواصل الاجتماعي. وأضاف “في غضون ثلاثة أيام بالضبط اندلعت ثورة وهي ثورة حقاً في وجدان الناس وأدرك الناس أنهم ليسوا ضعفاء”.

وتشهد كازاخستان التي تعتبر أكثر دول آسيا الوسطى استقراراً في عهد رئيسها الأول بعد الحقبة السوفيتية نور سلطان نزارباييف وخلفه قاسم جومارت توكاييف، احتجاجات غير مسبوقة بسبب ارتفاع أسعار الوقود أدت إلى مقتل عشرات الأشخاص وتوقيف المئات.

وكانت وزارة الخارجية السويدية نصحت أمس الخميس المواطنين، بعدم السفر إلى كازاخستان، بسبب الاضطرابات هناك.

Source: www.dw.com

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.